اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
أوروبا على مفترق طرق.. تحديات الأزمات العالمية وتأثيراتها على استقرار القارة ابتزاز البحر الأحمر.. الحوثيون يفرضون رسوماً غير قانونية على الملاحة الدولية مالى تدخل مرحلة جديدة.. تغييرات حكومية جذرية لمواجهة الأزمات الداخلية والتحديات الاقتصادية فيتو روسيا في مجلس الأمن.. لعبة السيادة والنفوذ على حساب أرواح السودانيين السديس: وسائل التواصل أفسدت العلاقات بين الناس صراع سياسي وقانوني.. مذكرات اعتقال الجنائية الدولية تضع إسرائيل أمام مفترق طرق استفتاء الرئاسي في ليبيا.. خطوة نحو الحل أم فتيل إشعال الأزمة؟ لبنان في الذكرى الـ81 لاستقلاله.. بين مرارة الحرب وأمل الولادة الجديدة اتهام بولسونارو بالتخطيط لانقلاب.. الشرطة البرازيلية تكشف تفاصيل المؤامرة المزعومة ترامب يتأهب لمعركة مع المحكمة الجنائية الدولية بعد مذكرات اعتقال نتنياهو حكم أكل البصل يوم الجمعة..« الإفتاء» توضح إخفاق العقوبات وتهديدات التدخل.. هل فقدت التكتلات الإقليمية في أفريقيا قدرتها على التأثير؟

رحلة ثلاثة شيوخ مصريين في إمامة الحرم المكي.. أسرار وذكريات

مر علي الحرم المكي أئمة أجلاء، ارتبطت اصواتهم بذكريات روحانية لا تنسي، وإن رحلوا إلا أن آثارهم مازالت منقوشة في الأذهان.
ويحسب العديد منا ان منصب إمامة الحرم المكي مقصور فقط علي العلماء والمشايخ السعوديين، ولكن في الحقيقة هناك ثلاثة شيوخ مصريين من خريجي الأزهر الشريف، تولوا هذا المنصب، نستعرض في التقرير التالي ابرز المعلومات عنهم:
عبد الظاهر أبو السمح
هو العالم الأزهري عبد الظاهر أبو السمح الفقيه ولد عام ١٨٨١ م بقرية التلين التابعة لمحافظة الشرقية. أتم حفظ القرآن الكريم في سن التاسعة علي يد والده، ثم التحق بالأزهر الشريف؛ لدراسة الفقه والتفسير، فقرأ روايات القرآن السبع .
اعتنق الشيخ أبو السمح المذهب السلفي بعد سنين من طلبه للعلم وعدة محاورات بينه وبين العلامة الشنقيطي. عكف علي دراسة كتب ابن تيمية وابن القيم وغيرهم .
أتي به الملك عبد العزيز آل سعود إماما للحرم المكي، وكان أول إمام للحرم المكي من خارج المملكة، وهو ثالث أئمة الحرم الشريف وأول من استخدم الميكرفون في المسجد الحرام. كما أسس مدرسة الحديث بمكة. وفي عام 1951 رحل الشيخ عبد الظاهر أبو السمح بمسقط رأسه في الشرقية.

الشيخ عبد المهيمن أبو السمح
هو شقيق الشيخ عبد الظاهر أبو السمح. ولد بقرية التلين التابعة لمحافظة الشرقية عام 1890. أتم حفظ القرآن في سن العاشرة، وحفظ بعض المتون كالألفية لابن مالك والشاطبية للشاطبي وجمع القراءات.
أصدر الملك عبد العزيز قرارا بتعيينه في عام 1369هـ ليقوم بإمامة المصلين في المسجد الحرام، فقام بالإمامة والخطابة بالمسجد خير قيام، واستمر في منصبه حتى عام 1388هـ. تدرج الشيخ عبد المهيمن في عدة مناصب، حيث عمل مديرا للمعهد السعودي في عنيزة، وكان أول من تولي إدارته، كما عمل مدرسا في دار الحديث بمكة، وفي وزارة المعارف السعودية. توفي الشيخ عبد المهيمن في 27 رمضان 1399هـ عن عمر يناهز 92 عاما ودفن بمكة المكرمة.

الشيخ محمد عبد الرازق حمزة

ولد بقرية كفر عامر التابعة لمحافظة القليوبية. أتم حفظه للقرآن الكريم في سن الرابعة عشرة. تعلم الشيخ المبادئ الأولى للقراءة والكتابة والقرآن الكريم في كُتَّاب القرية، وكانت تلك المبادئ إعدادًا لما بعدها من مراحل العلم. التحق بالأزهر الشريف عام 1327هـجريا إلى أن تخرج، ثم اتجه إلى دار الدعوة والإرشاد التي أنشأها الشيخ محمد رشيد رضا. وعندما بلغ الشيخ سن القبول في الأزهر الشريف، وتوفرت فيه الشروط المطلوبة في طلبته، كحفظ القرآن الكريم ألحقه أبوه بالأزهر.
وفي عام (1345هـ) تم تعيينه مدرسا في المسجد الحرام والمعهد العلمي. وكان حمزة صاحب فكرة تأسيس مرصد الفلكي في مكة وعلب رأس جبل أبي قيس بمكة المكرمة، للاستعانة بآلاته على إثبات رؤية الهلال لشهر رمضان، ورؤية هلال ذي الحجة لتحديد وقفة عرفات وعيد الأضحى، وعرض الفكرة على الملك سعود بن عبد العزيز- رحمه الله- فوافق، وأصدر أمره إلى وزارة المالية ببناء غرفة خاصة للمرصد على قمة جبل أبي قبيس، كما ساعده في جلب بعض آلات الرصد في مقدمتها التلسكوب. توفي الشيخ محمد عبد الرازق في عام 1972 وتم دفنه في مكة المكرمة.