مظاهرات في لندن تطالب بوقف إطلاق النار على غزة
نظمت «حملة التضامن مع فلسطين »تظاهرة جديدة، مساء أمس السبت، انطلقت من ميدان راسل بوسط لندن قبل أن تتجه إلى ميدان ترافالجار.
وشهدت شوارع لندن تظاهر آلاف الأشخاص مجددًا أمس السبت ، مطالبين بوقف دائم لإطلاق النار في غزة، في تحرّك هو الحادي عشر الذي تشهده العاصمة البريطانية منذ السابع من أكتوبر.
وقال بن جمال مدير حملة التضامن مع فلسطين وأحد منظّمي التظاهرة «ندعو إلى وقف إطلاق نار فوري بهدف وقف ما قضت أعلى هيئة قضائية في العالم (محكمة العدل الدولية) بأنّه قد يكون إبادة جماعية».
واتهم بن جمال الحكومة البريطانية بـ«إعطاء الضوء الأخضر» لما تقوم به إسرائيل، خصوصًا عبر الاستمرار في السماح بصادرات الأسلحة، معتبرًا أنّ من الضروري إجراء «تغيير أساسي في سياسة الحكومة البريطانية».
وأضاف «إلى أن نحصل عليه (التغيير)، سنواصل تظاهراتنا».
وأثارت التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين انتقادات تتهمها بتغذية بيئة معادية تجاه الشعب اليهودي. ووصفها بعض النواب المحافظين بأنها «مسيرات الكراهية».
ونُظمت تظاهرة مضادة في المكان ذاته رُفعت خلالها أعلام إسرائيل، لكن طوقا من رجال الشرطة فصل بين التجمعين.
وقامت الشرطة باعتقال العشرات في الأشهر الماضية خلال تظاهرات مماثلة بتهم ترديد هتافات وحمل لافتات معادية للسامية والترويج لمنظمة محظورة والاعتداء على رجال الأمن.
وأعلنت شرطة العاصمة لندن عن اعتقال أربعة أشخاص بتهم تتعلق بجرائم كراهية وانتهاك النظام العام والإرهاب.
وقالت الشرطة في بيان إنها اعتقلت رجلا بتهمة تتعلق بالإرهاب لحشده الدعم لـ«منظمة محظورة».
وشدد المنظمون طوال الوقت على أنهم يمارسون حقوقهم الديموقراطية وأن منتهكي القانون يشكلون أقلية صغيرة من بين عشرات آلاف الأشخاص.
وشدّدت العاملة الاجتماعية السابقة سالي وورجان (65 عامًا) لفرانس برس أثناء مشاركتها في التظاهرة، على «أهمية أن يعرف الفلسطينيون أنّ الناس يدعمونهم، وأنّهم ليسوا وحدهم».
وأضافت أنّ من الضروري أنّ «تستمع الحكومات»، وهو ما فعلته السلطات البريطانية في نهاية المطاف، ولكن «الأمر استغرق الكثير من هذه التظاهرات حتى أدرك الناس الموضوع»، بحسب ما أضافت.
وتدعو الحكومة البريطانية إلى «هدنة إنسانية فورية» في غزة تؤدي إلى «سلام دائم».