تصاعد حدة القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
تصاعدت حدة القتال، اليوم الاثنين، بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، في العديد من مناطق البلاد.
ووفقًا لما ذكره موقع السودان اليوم، ذكر سكان في مدينة الفاشر شمال دارفور، إن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني شن غارات جوية مكثفة على تمركزات لقوات الدعم السريع بالمدينة فجر اليوم الاثنين.
وعقب الغارات الجوية سمع دوي انفجارات قوية، حيث ردت قوات الدعم السريع بالمضادات الأرضية والقصف المدفعي على مواقع الجيش بمدينة الفاشر.
قال مسؤول رفيع في استخبارات الجيش السوداني، الأحد، إن معركة السيطرة على مباني الإذاعة والتلفزيون بأم درمان أسفرت عن توقيف أسرى مرتزقة من دولتي جنوب السودان وتشاد، كانوا يقاتلون في صفوف قوات الدعم السريع.
وفي الثاني عشر من مارس الحالي تمكن الجيش السوداني من استعادة السيطرة على مقري الإذاعة والتلفزيون الحكوميين بأم درمان وإبعاد قوات الدعم السريع من منطقة أم درمان القديمة بعد أن ظلت تسيطر على هذه المناطق منذ بدء الحرب في منتصف أبريل من العام الماضي.
وأكد مسؤول استخبارات منطقة أم درمان العسكرية المقدم ركن عبد الباقي الطيب عبد الرحيم في تصريحات صحفية اليوم أن من بين الأسرى المرتزقة الذين تم توقيفهم مقاتلين من دولة جنوب السودان مدربين على التعامل مع المدفعية الثقيلة والمتوسطة، بينما غلب على الأسرى التشاديين فئة الأطفال القصر.
وأوضح المسؤول الاستخباراتي أن القوات المسلحة السودانية تطمئن ذوي الأسرى في تشاد وجنوب السودان بأنها ستتعامل مع الأسرى المرتزقة وفقا للقوانين الدولية الخاصة بالأسرى.
وأشار إلى أن الأسرى كانوا في حالة يرثى لها من الخوف والصدمة والجوع حيث قامت القوات المسلحة بتقديم الرعاية الصحية والنفسية للأسرى خاصة أن من بينهم أطفال قصر.
وعرض الجيش مجموعة أسرى مكونة من سبعة مقاتلين، بينهم أربعة من دولة جنوب السودان وثلاثة آخرين من تشاد، قال إنه تم أسرهم خلال معركة السيطرة على الإذاعة والتلفزيون.
يشار إلى أن من بين الأسرى الذين شاهدتهم “سودان تربيون” مصابين يتلقون الرعاية الطبية تحت إشراف الجيش.
وقال احد الأسرى الجنوب سودانيين ويدعى لوال أجو، إنه غادر الميرم للالتحاق بقوات الدعم السريع بالضعين في يونيو الماضي مشيرا إلى أنه تخصص في التعامل مع المدفع 120.
وذكر الأسير زكريا أنه تشادي الجنسية ويبلغ من العمر 16 سنة، وأفاد أنه التحق بالدعم السريع نظير تلقي أموال لم يتحصل عليها حتى وقوعه في الأسر.ومن بين الأسرى مواطنين من جنوب السودان يقطنون في ضاحية سوبا جنوبي الخرطوم قالوا إن قوات الدعم السريع اعتقلتهم وأجبرتهم على القتال ضمن صفوفها.