مرور 51 عامًا على أول مكالمة هاتفية عبر الهاتف المحمول
مضي 51 عامًا على تاريخ مهم في عالم الاتصالات، عندما أجرى المهندس الأمريكي مارتن كوبر أول مكالمة هاتفية عبر الهاتف المحمول في مدينة نيويورك.
كانت هذه الخطوة الرائدة تمهيدًا لثورة في طرق الاتصال وتحويل كيفية تفاعلنا مع العالم، كمثل هذا اليوم في هذا العصر الرقمي المتقدم، يعتبر الهاتف المحمول رفيقًا لا غنى عنه في حياتنا اليومية.
في مقابلة أجريت مع مارتن كوبر، الذي يناهز الآن من العمر 97 عامًا، تفاصيل المكالمة التاريخية الأولى، وصف الهاتف المحمول في تلك الأيام بأنه جهاز ضخم يجب حمله على الأذن، وكيف حصل على رقم الهاتف من خلال دفتر الملاحظات الورقي قبل إدخاله على لوحة المفاتيح.
لم يكن يتوقع كوبر، الذي كان يعمل في شركة موتورولا آنذاك، أن يكون بإمكانه إجراء مكالمة مع جويل إنجل، نظيره في شركة Bell Laboratories، المنافسة في ذلك الوقت.
المكالمة الهاتفية الأولى كانت محادثة لطيفة بين طرفين، ولكن السخرية تداولتها الأيام بينهما حول تذكر تفاصيل الدردشة، وفي حديثه مع بي بي سي، أكد مارتن كوبر أن شركة Bell كانت تعمل على تطوير هاتف قائم على السيارة بدلاً من الهاتف المحمول، مما يثير سخريته ويجعله يتساءل عما إذا كانوا سيصبحون محاصرين في سياراتهم كما كانوا محاصرين في منازلهم ومكاتبهم بواسطة الأسلاك النحاسية لأكثر من قرن.
ومع ذلك، استغرق الأمر 11 عامًا إضافية لإطلاق الهاتف المحمول كجهاز تجاري، وكان هناك تطور هائل في التكنولوجيا، تكلفة جهاز Motorola DynaTAC 8000X، الذي لا يحتوي على المراسلة أو الكاميرا ويمكنه إجراء المكالمات فقط، كانت مرتفعة جداً بحيث كانت تعادل حوالي 12000 دولار من أموال اليوم، مما يجعله بعيدًا عن متناول معظم الناس.
كان طول الجهاز 10 بوصات (25 سم)، ووزنه 1.7 رطل (حوالي 770 جرامًا)، ولم يوفر سوى 35 دقيقة من وقت التحدث، استغرق شحنه 10 ساعات.
في مقابلة الشهر الماضي، قال كوبر إنه يعتقد أن هناك تغييرًا كبيرًا آخر سيحدث في الهواتف المحمولة، مما يشير إلى أنه قبل فترة طويلة سيكون لدينا الجهاز "مضمنًا تحت الجلد بالقرب من أذنك" لإجراء مكالمات أسهل بحسب التقرير.