حمدوك يواجه الإعدام.. تفاصيل اتهامات رئيس الوزراء السوداني السابق
يواجه رئيس الوزراء السوداني السابق عبدالله حمدوك، تهما تصل عقوبتها إلى الإعدام ومن بينها تهمة التخريض على الحرب.
وأفادت وسائل إعلام سودانية أن حمدوك و 15 شخصًا آخرين، بينهم صحفيون وسياسيون، يواجهون اتهامات مماثلة.
ويأتي ذلك وسط جهود متواصلة من حمدوك على مدار الأشهر الماضية مع شخصيات سودانية وإقليمية في محاولة لإنهاء الحرب، المشتعلة منذ قرابة العام بين الجيش السوداني وميليشيات الدعم السريع.
واتهمت النيابة العامة السودانية رئيس الوزراء السوداني السابق بـ "التحريض على الحرب ضد الدولة" وتهم أخرى قد تصل عقوبتها إلى الإعدام، بحسب التلفزيون السوداني الرسمي.
ويواجه 15 شخصًا آخر، بينهم صحفيون وسياسيون يعيشون في الخارج مثل حمدوك، اتهامات مماثلة مثل "انتهاك الدستور".
ولم يعلق رئيس الوزراء السابق علانية بعد على هذه الاتهامات.
وكان حمدوك، أبرز سياسي مدني في السودان، أول رئيس وزراء للبلاد في فترة انتقالية هشة في أعقاب الانتفاضة في عام 2019 بعد عقود من حكم عمر البشير، وتم وضعه قيد الإقامة الجبرية بعد انقلاب أكتوبر 2021 الذي قام به الحليفان السابقان دقلو والبرهان.
وبعد فترة وجيزة من عودته إلى منصبه، استقال حمدوك في يناير 2022 وهرب إلى أبو ظبي وقد عاد للظهور منذ ذلك الحين كجزء من ائتلاف جديد يعرف باسم التقدم.
وأودت الحرب في السودان بحياة الآلاف وشردت أكثر من 8.5 مليون شخص، بحسب الأمم المتحدة.
ويجري حمدوك محادثات منذ عدة أشهر مع شخصيات سودانية وإقليمية في محاولة لإنهاء الحرب.
وقد أدت هذه الجهود إلى احتضان دقلو، الذي يقود ميليشيات الدعم السريع، لحمدوك.
واندلعت الحرب في السودان في منتصف شهر أبريل من العام الماضي 2023 بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الإنتقالي السوداني، وميليشيات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو الشهير ب"حميدتي".
و تسببت الحرب في نزوح ولجوء ملايين السودانيين هربا من الاشتباكات الدموية بين الجانبين بالإضافة إلى أن ميليشيات الدعم السريع ترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، في المناطق التي تدخلها.
وتقترب الحرب في السودان في إكمال عامها الأول بدون حل يلوح في الأفق حيث انهارت جهود الوساطة التي قادتها القاهرة تارة بمؤتمر دول جوار السودان أو السعودية في مفاوضات جدة.