اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

كيف يعيش الأطفال في غزة ؟

الأطفال في غزة
الأطفال في غزة

يعيش الأطفال في قطاع غزة في ظروف إنسانية مروعة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من أكتوبر الماضي، الذي تسبب في استشهاد أكثر من 33 ألف فلسطيني أغلبهم من الأطفال والنساء.

وفي هذا السياق، كشفت الأمم المتحدة في تقرير لها عن الحالة التي عليها أطفال غزة، بعد 180 يوما من العدوان، حيث أكدت فيرجينيا جامبا مبعوثة الأمم المتحدة المعنية بالأطفال والصراع المسلح في اجتماع لمجلس الأمن الدولي أن الأطفال يُحرمون من الحصول على المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة في مناطق الصراع حول العالم في تجاهل صارخ للقانون الدولي.

وقالت "جامبا" أمام مجلس الأمن "دعوني أكون واضحا للغاية: اتفاقيات جنيف واتفاقية حقوق الطفل تحتويان على بنود رئيسية تتطلب تسهيل الإغاثة الإنسانية للأطفال المحتاجين".

مضيفة أن "منع وصول المساعدات الإنسانية إلى الأطفال والهجمات ضد العاملين في المجال الإنساني الذين يساعدون الأطفال، محظورة أيضًا بموجب القانون الإنساني الدولي".

وفي تقرير لصحية الجارديان البريطانية نشرت خلاله روايات 9 أطباء وجميعهم من المتطوعين الأجانب عملوا فى مستشفيات غزة هذا العام وخلصوا جميعا إلى أن معظم الأطفال الشهداء والجرحى الذين عالجوهم أصيبوا بشظايا أو احترقوا خلال القصف الإسرائيلي المكثف للأحياء السكنية، وأن القناصة الإسرائيليين استهدفوا الأطفال عمدا.

وأشارت الصحيفة البريطانية في تقريرها المنشور أمس الأول الثلاثاء، إلى أن القصف الإسرائيلي للأحياء السكنية أدى في بعض الحالات إلى إبادة عائلات بأكملها وقُتل أو أصيب آخرون جراء انهيار المباني، ولا يزال عدد أكبر في عداد المفقودين تحت الأنقاض.

وأوردت الجارديان، شهادة الدكتورة فوزية علوي التى تحمل الجنسية الكندية، التي كانت تقوم بجولاتها في وحدة العناية المركزة في يومها الأخير في المستشفى الأوروبي العام المدمر في جنوب غزة عندما توقفت بجوار شابين وصلا مصابين بجروح في الوجه وتم تركيب أنابيب تنفس لهما في القصبة الهوائية.

وقالت الممرضة لها إن الطفلين وعمرهما 7 و8 أعوام، أصيبا بطلقات قناص فى الدماغ، ولم يكن هذين الطفلان أول الأطفال الذين عالجتهم الطبيبة والذين قيل لها إنهم مستهدفون من قبل الجنود الإسرائيليين، وكانت تعلم الضرر الذي يمكن أن تلحقه رصاصة واحدة من العيار الثقيل بجسد شاب هزيل.

وأوضحت الطبيبة التي تحمل الجنسية الكندية "لم يكونا قادران على التحدث، وهما مشلولان لقد كانا مستلقيان حرفيًا كالخضروات على تلك الأسرة، ولم يكونوا الوحيدين ورأيت حتى أطفالاً صغاراً مصابين بطلقات مباشرة من قناص في الرأس وفي الصدر لم يكونوا مقاتلين، بل كانوا أطفالاً صغاراً".