هل يخرج الحوثيين من القائمة الأمريكية للإرهاب؟
على الرغم من التوتر الجاري في منطقة البحر الأحمر بسبب الهجمات التي تشنها ميليشيات الحوثى ضد السفن العابرة في البحر الأحمر، إلا أن تقارير صحفية أشارت إلى أن الولايات المتحدة يمكن أن ترفع الحوثيين من قائمة الإرهاب.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، صرح في نوفمبر الماضي بأن الولايات المتحدة ستعيد تقييم التصنيف إذا أوقف الحوثيين هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن.
ويحتجز الحوثيون حاليًا 25 من أفراد طاقم سفينة الشحن اليابانية جالاكسي ليدر، التي اختطفتها الجماعة في نوفمبر.
وقال تيم ليندركينج، المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، للصحفيين أمس الأربعاء إن إطلاق سراح البحارة "سيُظهر حسن النية" و"نية التهدئة" من جانب الحوثيين، وفقًا لوكالة بلومبرج نيوز.
ونقل عن ليندركينج قوله: "آمل أن نتمكن من إيجاد طرق دبلوماسية خارجية"، وأضاف المبعوث أيضًا أن الولايات المتحدة "ستدرس بالتأكيد" إزالة الحوثيين من قائمتها للمنظمات الإرهابية، "لكن لا تفترض أن ذلك أمر تلقائي".
ويتماشى هذا التعليق مع تصريح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في نوفمبر بشأن إعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية.
وقال بلينكن في ذلك الوقت: "يسعى هذا التصنيف إلى تعزيز المساءلة عن الأنشطة الإرهابية للجماعة"، مضيفا "إذا أوقف الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن، فستعيد الولايات المتحدة تقييم هذا التصنيف".
وكان الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب قد صنف الحوثيين منظمة إرهابية في يناير 2021، وتراجعت إدارة بايدن في وقت لاحق عن هذا القرار، مشيرة إلى التأثير المحتمل للتصنيف على الأزمة الإنسانية في اليمن.
وفي اليمن، مات عشرات الآلاف - 50 ألف طفل في عام 2017، وفقًا لتقديرات منظمة إنقاذ الطفولة - بسبب الجوع الشديد أو المرض نتيجة للحرب.
وصنفت إسرائيل الحوثيين جماعة إرهابية يوم الثلاثاء 2 أبريل 2024.
وشن الحوثيون، الذين يخوضون حربًا مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا منذ عقد من الزمن، حملة من الهجمات على السفن التجارية بعد اندلاع الحرب بعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر.
طوال الحملة، التي شملت هجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ بالإضافة إلى عمليات اختطاف واحتجاز رهائن، قتل الحوثيون ثلاثة بحارة، أحدهم فيتنامي والآخران فلبينيان، وأصابوا أحد عشر آخرين، ستة منهم مصريين وخمسة منهم فلبينيون.
وأطلقت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وحلفاؤها حملة عسكرية، أطلق عليها اسم "عملية حارس الازدهار"، في ديسمبر 2023 لحماية الشحن في البحر الأحمر.
وبالإضافة إلى القيام بدوريات في المنطقة واعتراض الهجمات الجوية، شن التحالف ضربات انتقامية على أهداف للحوثيين داخل اليمن.