مقتل 5 أشخاص من الحرس الثوري والشرطة بهجومين جنوب إيران

قتل خمسة عناصر أمن في الأقل بهجومين استهدفا مركزاً للشرطة ومقراً لـ"الحرس الثوري" في سيستان بلوشستان بجنوب شرقي إيران، بحسب ما أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني اليوم الخميس.
وقال نائب وزير الداخلية سيد مجيد مير أحمدي للتلفزيون الإيراني إن "خمسة أعضاء في الحرس الثوري والشرطة قتلوا خلال هجومين إرهابيين ليليّين على مقر لـ"الحرس" في راسك ومركز للشرطة في تشابهار" قرب الحدود الباكستانية.
وأضاف أن ثمانية على الأقل من المهاجمين قتلوا خلال اشتباكات مع قوات الأمن، موضحاً أن 10 عناصر في قوات الأمن الإيرانة أصيبوا بجروح خلال أعمال العنف هذه التي بدأت مساء أمس الأربعاء.
وأعلنت جماعة "جيش العدل" المتمركزة في باكستان مسؤوليتها عن هذين الهجومين على صفحاتها على تطبيق "تليجرام".
ونفذت هذه الجماعة التي تشكلت في 2012، اعتداءات عدة على الأراضي الإيرانية خلال الأعوام الأخيرة، وتصنفها طهران وواشنطن "منظمة إرهابية".
وفي ديسمبر 2023، أعلن "جيش العدل" مسؤوليته عن هجوم على مركز للشرطة في راسك، أسفر عن مقتل 11 شرطياً إيرانياً.
وفي منتصف يناير الماضي، شنت إيران ضربة على مقر الجماعة في باكستان، بحسب ما أفادت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء.
وغالباً ما تتبادل إيران وباكستان الاتهامات في شأن السماح للجماعات المتمردة من البلدين باستخدام أراضي البلد الآخر لشن هجمات
وشُكل "جيش العدل" من قبل نشطاء انفصاليين من أقلية البلوش التي تعد قرابة 10 ملايين شخص غالبيتهم من السنة، يتوزعون بين إيران وباكستان وأفغانستان.
وكان نائب محافظ سيستان بلوشستان علي رضا مرحمتي صرح للتلفزيون الإيراني الرسمي إن "ثلاثة من رجال الأمن قتلوا في عدة هجمات إرهابية ليلية على مراكز عسكرية في مدينتي راسك وتشابهار" في المحافظة.
وذكر التلفزيون الإيراني أن "واحداً من هذه الهجمات استهدف مركز الشرطة رقم 11 في مدينة تشابهار، مما أدى إلى مقتل نائب رئيس المركز عباس مير"، مشيراً إلى أن عدداً من المهاجمين قتلوا أو أصيبوا أيضاً.
وأضاف أن جيش العدل الجهادي الذي تشكل عام 2012 وصنفته إيران جماعة "إرهابية" أعلن مسؤوليته عن الهجمات.
وتواجه محافظة سيستان وبلوشستان المتاخمة لأفغانستان وباكستان منذ سنوات اضطرابات تنشط فيها عصابات تهريب المخدرات ومتمردون من الأقلية البلوشية ومتشددون.
وفي يوليو العام الماضي، قتل شرطيان وأربعة مهاجمين في هجوم على مركز شرطة آخر في زاهدان، عاصمة المحافظة.