شيخ الأزهر: الأمة العربية تعاني من هزل وضعف أمام أحداث غزة
قال فضيلة الأمام الدكتور، أحمد الطيب شيخ الأزهر، خلال كلمته في احتفال وزارة الأوقاف بليلة القدر، إن الأمة العربية تُعاني من الهزل والضعف وأنها لن ترى النهوض والرفعة والتقدم إلا بوحدة الصف والوقوف يدا واحدة في مواجهة الأزمات والتحديات.
وأضاف الطيب خلال كلمته بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، أن تعامل الأمة العربية مع مايحدث في غزة والقضية لفلسطينة بشكل عام لا يتناسب مع طاقتنا الجبارة وثروتنا البشرية والمادية.
وشدد شيخ الأزهر على ضرورة اتخاذ مواقف قوية أكثر صلابة ضد ما يحدث في غزة مت ابادة من تجويع وقتل جماعي؛ مؤكدا على ضرورة وقف هذا العدوان الغاشم الذي قضى على كل سبل الحياة في قطاع غزة وراح ضحيته آلاف الأطفال والنساء والشيوخ.
وفي سياقه، هنَّأ فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، الرئيس عبدالفتاح السيسي، وشعب مصر والشعوب العربية الإسلامية كافة، بليلة القدر.
وقال شيخ الأزهر، في كلمته اليوم خلال احتفالية وزارة الأوقاف بليلة القدر، بمركز المنارة بحضور الرئيس السيسي: "ليلة القدر هي الليلة التي بدأ فيها نزول القرآن الكريم على قلب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، نورًا يهدي به من يشاء من عباده، ويخرجهم به من الظلمات إلى النور ويهديهم إلى صراطٍ مستقيم".
وأضاف: "وصف الله سبحانه وتعالى، القرآن الكريم بأنه القرآن المُبين والحكيم، وأنه الحق وهدى ورحمة وأنه لا ريب فيه، وأنه الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه وخلفه، أنزله الله بالحق والميزان ليحكم بين الناس، إلى صفاتٍ أخرى من صفات الجلال والكمال".
وتابع الإمام الطيب في كلمته: "قدمت هذا الكتاب الكريم إلى الناس وأغرتهم بتلاوته وتدبر معانيه، وكيف لا والمتكلم هو الله سبحانه وتعالى وما أصدق من الله حديثًا، ومبلغه هو أفصح الناس وأبلغهم وأعلمهم بمرامي كلامه وأسرار فصاحته وبيانه".
ويشهد الرئيس السيسي، اليوم السبت، بمركز المنارة، احتفالية وزارة الأوقاف بليلة القدر.
ويحضر الاحتفالية، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ومفتي الجمهورية، الدكتور شوقي علام، ووزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، وعددٌ من الوزراء وسفراء بعض الدول الإسلامية والعربية بالقاهرة، ولفيف من علماء وقيادات الأزهر والأوقاف.
ومن المقرر أن يكرم الرئيس السيسي، أوائل المسابقة العالمية الـ30 للقرآن الكريم من داخل مصر وخارجها، والتي عقدتها وزارة الأوقاف للمرة الأولى بدار مصر للقرآن الكريم بالعاصمة الإدارية الجديدة أغسطس الماضي.