مجلس حكماء المسلمين يطالب بتوفير الرعاية الصحية للجميع بشكلٍ عادلٍ
أكَّد مجلس حكماء المسلمين برئاسة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أنَّ الرعاية الصحية هي حق أصيل من حقوق الإنسان، وأولوية رئيسية لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار الشامل.
ولفت إلى أن تفشي الأمراض والأوبئة من أكبر التَّحديات التي تواجه الإنسانيَّة بأسرها، وتشكِّل تهديدًا جسيمًا على الصحة العامَّة والاستقرار الاقتصادي والسِّلْم الاجتماعيِّ.
وذكر مجلس حكماء المسلمين، في بيانٍ بمناسبة اليوم العالمي للصحة الذي يوافق 7 إبريل من كل عام، إنَّ جائحة كورونا التي عصفت بالعالم أكَّدت بوضوح أهمية التعاون العالمي والتَّصدي المشترك إلى التحديات الصحية، داعيًا الحكومات، والمنظمات الدولية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، إلى تطبيق نهج متعدد القطاعات يركز على الاستثمار في الرعاية الصحية وتعزيز البنى التحتية في المجال الصِّحي، وضمان وصول الجميع إلى الخدمات الصحية عالية الجودة بشكل عادل، بغض النظر عن خلفياتهم الاجتماعية أو الاقتصادية أو العرقية أو الجنسية.
وأشار البيان إلى أنَّ الإسلام ينظر إلى الصحة باعتبارها ضرورة إنسانية وحاجة أساسية وليست ترفًا أو أمرًا كماليًّا؛ فحياة الإنسان لها حرمتها وقداستها، ولا يجوز التفريط فيها ولا إهدارها، لذلك جعل الحفاظ على الصحة من أهم الواجبات على كل مسلم فهي تقوِّيه على العبادة وعمل الخير لنفسه ولأهله ولأمته، وبها يكون قادرًا على إعمار الأرض والمساهمة في بشكلٍ فاعلٍ في البناء والتَّنمية.