الرئيس السيسي وملك الأردن وماكرون: يجب وقف إطلاق النار في غزة الآن
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على ضرورة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مشددين على أن الحرب والمعاناة الإنسانية الكارثية التي تتسبب فيها يجب أن تنتهي الآن.
وأشار القادة، في مقالة مشتركة، نشرتها صحف الرأي الأردنية والأهرام ولوموند الفرنسية والواشنطن بوست الأمريكية، مساء اليوم الإثنين ٨ أبريل 2024، إلى أن السبيل الوحيد لتحقيق سلام حقيقي وضمان الأمن للجميع، هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على أساس حل الدولتين، وفقا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، مؤكدين وجوب اضطلاع مجلس الأمن بدور في إعادة فتح أفق السلام بشكل حاسم.
ودعوا القادة الثلاثة إلى التنفيذ الفوري وغير المشروط لقرار مجلس الأمن رقم 2728، محذرين من العواقب الخطيرة للهجوم الإسرائيلي على رفح، وقالوا "إن مثل هذا الهجوم لن يؤدي إلا لمزيد من الموت والمعاناة، وزيادة مخاطر وعواقب التهجير القسري الجماعي لسكان غزة، ويهدد بالتصعيد الإقليمي".
وأكدوا ضرورة حماية العاملين في المنظمات الأممية والإنسانية في غزة، وقالوا إن وكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك "الأونروا"، والجهات الفاعلة الإنسانية تؤدي دورا حاسما في العمليات الإنسانية في غزة، ويجب حمايتها ومنحها إمكانية النفاذ الكامل، مشددين على أن إسرائيل ملزمة بضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع. غزة.
كما أكدوا تصميمهم على مواصلة تكثيف جهودهم لتلبية الاحتياجات الإنسانية والطبية والصحية للسكان المدنيين في غزة، بالتنسيق الوثيق مع منظومة الأمم المتحدة والشركاء الإقليميين.
ودعوا جميع الأطراف الفاعلة إلى وضع حد للإجراءات التصعيدية والأحادية، بما في ذلك النشاط الاستيطاني والاستيلاء على الأراضي، وحثوا إسرائيل على منع عنف المستوطنين، مشددين على ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ودور الوقف الأردني تحت الوصاية الهاشمية.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي في شن غارات على شتى مناطق قطاع غزة، للشهر السابع على التوالي حيث تسبب العدوان الذي اندلع في السابع من أكتوبر الماضي في استشهاد وإصابة أكثر من مائة ألف مواطن فلسطيني في قطاع غزة.