لماذا أمر رئيس كوريا الجنوبية بـ« رد وقائي» على التوتر بالشرق الأوسط؟
أثرت توترات الشرق الأوسط على العالم أجمع، ولذلك أمر يون سوك يول رئيس كوريا الجنوبية باتخاذ رد وقائي لحماية الدولة من أي تبعات اقتصادية.
وقال "يول"، اليوم الثلاثاء، إنه يجب أن يكون هناك «رد وقائي» على أي عوامل خطر ناجمة عن التوتر في الشرق الأوسط بعد الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل.
وقال يون في بداية اجتماع لمجلس الوزراء إن التوتر في الشرق الأوسط له تأثير مباشر على أسعار النفط العالمية، وهو ما يؤثر بدوره كثيراً على اقتصاد كوريا الجنوبية، وسلسلة التوريد.
وتابع دون الخوض في تفاصيل «يجب أن يكون هناك رد وقائي على عوامل الخطر المختلفة التي يمكن أن تنشأ».
وأضاف يون أن 60 في المائة من النفط الذي تستورده كوريا الجنوبية يعبر من خلال مضيق هرمز. وقال: «الزيادة الكبيرة في تكاليف النقل، وارتفاع أسعار النفط سيؤديان بشكل مباشر إلى صعود الأسعار بالنسبة لنا».
وفي سياق متصل أحيت كوريا الجنوبية الثلاثاء الذكرى السنوية العاشرة لكارثة غرق عبّارة قضى فيها 304 أشخاص بينهم 250 تلميذًا في مدرسة ثانوية كانوا في رحلة مدرسية.
ونقلت سفينة تابعة لخفر السواحل الكوريين الجنوبيين عائلات بعض الضحايا إلى موقع الغرق حيث تطفو عوامة صفراء. وتلا هؤلاء أسماء ضحايا المأساة وألقوا الزهور في الماء قبل أن يلتزموا دقيقة صمت.
وقدّم الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول تعازيه لأسر الضحايا خلال اجتماع حكومي الثلاثاء، قائلًا "حتى لو انقضت عشرة أعوام، تبقى أحداث السادس عشر من أبريل 2024 حيّة في ذاكرتي".
وأضاف "أصلّي من أجل الضحايا المساكين وأوجّه مرة جديدة أحرّ التعازي للعائلات الثكلى".
تسبب غرق عبّارة Sewol التي كانت متّجهة من ميناء إنتشون قرب سيول إلى جزيرة جيجو الجنوبية، بمقتل 304 أشخاص في 16 أبريل 2014 بينهم 250 تلميذًا من المدرسة الثانوية ذاتها، كانوا قد تقيّدوا بأمر البقاء في مقصوراتهم بينما كان القبطان يترك السفينة.
وأثارت الحادثة والفشل الذريع لعمليات الإنقاذ صدمة وطنية وموجة غضب هائلة في البلاد. ورئيسة البلاد في تلك المرحلة، بارك غيون-هي، تمّ عزلها من منصبها عام 2017 بعد فضائح فساد.
وقالت بارك جيونغ-هوا التي فقدت ابنتها في غرق العبّارة، لفرانس برس على هامش مراسم الثلاثاء "اعتقدت أنني سأتمكن من أن أقول لنفسي بعد عشرة أعوام إن الألم أخفّ، لكنه أكبر اليوم". أضافت "أريد بشدّة أن أسمع صوتها لكي لا أنسى".