لتسيلم الأسرى الإسرائيليين أحياء.. حماس تضع شرطًا حاسمًا
قال زاهر جبارين، الذي يتولى رئاسة حركة "حماس" في الضفة الغربية مؤقتًا، إنه إذا أرادت السلطات الإسرائيلية معرفة مصير الأسرى وإعادة الحياة إلى الباقين منهم، فيجب عليها أن تكون جادة في المفاوضات وأن تبتعد عن استراتيجيات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومخططاته السياسية التي تعرقل التقدم في المحادثات.
وأشار جبارين، بحسب ما نقلته وكالة "رم"، إلى أن حركة "حماس" لن تسلم الأسرى الإسرائيليين لديها إلا في إطار صفقة حقيقية، مؤكدًا أن الحركة قدمت استجابتها لوسطاء المفاوضات.
سبق أن أكد قيادي بارز في "حماس" أن تراجع الولايات المتحدة المستمر وتحيزها للموقف الإسرائيلي أثر سلبًا على مسار مفاوضات صفقة التبادل. وأضاف أن "حماس" قدمت مقترحًا للصفقة استنادًا إلى مقترح سابق من الوسطاء، بما في ذلك الولايات المتحدة، لكن واشنطن تراجعت عنه بعد رفض إسرائيل ثم اعتمدت موقفها تمامًا.
وأكد القيادي في "حماس" أن السياسة الأمريكية لن تؤدي إلى صفقة، بل ستزيد من التصعيد وسفك المزيد من الدماء.
من جانب آخر، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن المحتجزين تشهد مرحلة حساسة. وأوضح أن المفاوضات تتراوح بين التقدم والتعثر، مؤكدًا استمرار محاولات تذليل العقبات دون تقديم تفاصيل إضافية، كما انتقد سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها إسرائيل في غزة وتصاعد الوضع في الضفة الغربية.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف قطاع غزة منذ أكثر من ستة أشهر، مما أدى إلى تدمير أحياء كاملة ونزوح ما يقرب من 1.7 مليون شخص من إجمالي عدد سكانه، وتفاقم الأزمة الإنسانية بشكل كبير وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.
وردا على تصريحات زعيم حماس، زعم الجيش الإسرائيلي، الخميس، أنه قتل هذا الأسبوع مسؤولاً عسكرياً كبيراً في جهاز الأمن الداخلي الذي تديره حركة حماس في قطاع غزة.
وبحسب موقع الشرق الإخبارى، قال الجيش في بيان، إن يوسف شبات الذي وصفه بأنه مسؤول التحقيقات في جهاز الأمن الداخلي التابع لحماس، قتلته غارة على بلدة بيت حانون في شمال القطاع.
ولم يصدر عن حركة حماس أي بيان حتى الآن يؤكد فيه مقتل شبات.