الخارجية الإيرانية: ”الفيتو” الأمريكي ضد فلسطين أفقدها المصداقية تجاه المجتمع الدولي والسلام
قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن استخدام أمريكا حق النقض الفيتو ضد حصول فلسطين على عضوية مجلس الأمن بأنه تصرف غير مسئول وغير بناء.
أدانت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة، اليوم الجمعة، تصويت الولايات المتحدة باستخدام حق النقض "الفيتو" ضد قرار منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وتابع كنعاني أن "الإجراء الذي اتخذته واشنطن كشف عن الطبيعة الاحتيالية للسياسة الخارجية الأمريكية، وعكس عزلة موقف هذا البلد تجاه المجتمع الدولي أكثر من أي وقت مضى أمام الرأي العام العالمي".
وذكّر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في تعليقه، بأن "الدعم الأحادي واللامحدود الذي يقدمه النظام الأمريكي للكيان الصهيوني في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والقانونية والدولية على حساب الشعب الأمريكي وعلى حساب التضحية بالسلام والأمن الإقليميين والدوليين في العقود السبعة الماضية، لم يفقد وظيفة أمريكا فحسب، وإنما أفقد أيضا مصداقية الإدارة الأمريكية الحاكمة أكثر من أي وقت مضى أمام الرأي العام العالمي، وقد أثبت أن هذا البلد ليس طرفا محايدا وناشطا مسؤولا في المجتمع الدولي".
كانت قد استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الخميس، حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي، ضد طلب فلسطين نيل العضوية الكاملة بالأمم المتحدة، في خطوة منعت الهيئة الدولية من الاعتراف الفعلي بدولة فلسطينية.
وصوت لصالح مشروع هذا القرار الذي تقدمت به الجزائر نيابة عن المجموعة العربية، 12 عضواً، فيما امتنعت بريطانيا وسويسرا عن التصويت.
ولموافقة المجلس على أي قرار، يلزم تأييد 9 دول على الأقل وعدم استخدام أي من الدول دائمة العضوية، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، حق النقض (الفيتو).
يذكر أن فلسطين كانت قد قدمت، لأول مرة في سبتمبر 2011، طلباً للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة.
والأسبوع الماضي، أحال مجلس الأمن الدولي، طلبا جديدا للسلطة الفلسطينية بالحصول على العضوية الكاملة في المنظمة الدولية إلى اللجنة المعنية بقبول الأعضاء الجدد.
وتدّعي أمريكا وقوى غربية أخرى أن اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطينية سيلغي الاتفاقات السابقة التي تدعم المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، لإقامة دولة فلسطينية تعيش في سلام إلى جانب إسرائيل.