منخفض جوي جديد يهدد سلطنة عمان.. وإحصائية ما وصلت إليه السلطنة جراء السيول
حذر خبراء الأرصاد الجوية من موجة طقس سيئة قد تتعرض لها سلطنة عمان، مجددا، خلال الأسبوع المقبل.
قالت المديرية العامة للأرصاد الجوية، اليوم الجمعة، إن منخفضا جويا جديدا سيضرب السلطنة الاسبوع المقبل.
ولفتت المديرية إلى أن المنخفض الجوي سيؤثر على أجواء المحافظات الشمالية لسلطنة عمان، خلال الفترة المقبلة من الثلاثاء إلى الخميس، وفقا لمؤشرات أولية.
وأوضحت أن آثار المنخفض الجوي تشمل هطول أمطار متفرقة تتحول إلى رعدية وغزيرة في بعض الأحيان.
وكان قد لقي 21 شخصا مصرعهم على الأقل معظمهم تلاميذ، بسبب السيول التي شهدتها سلطنة عمان والتي نجمت عن هطول أمطار غزيرة منذ الأسبوع الماضي.
وأفادت السلطات المحلية في بيان، "تسجيل 12 وفاة جراء إنجرافهم داخل مركباتهم"، من بينهم مواطنان وأجنبي إضافة إلى تسعة تلاميذ في محافظة شمال الشرقية الواقعة على بعد حوالى 150 كلم من العاصمة مسقط.
وارتفعت الحصيلة إلى 21 شخصا بعد أن عثر الإثنين، على جثث 3 أشخاص وطفل.
وتشهد سلطنة عمان منذ الأحد الماضي عواصف رعدية مصحوبة بأمطار غزيرة ورياح عاتية تسببت بسيول في مناطق عدة في شمال البلاد وشرقها.
كانت قد أعلنت سلطنة عمان انتهاء تفعيل المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة واللجان الفرعية في المحافظات؛ بسبب انتهاء تأثيرات الحالة الجوية (منخفض المطير)، الذي تأثرت به السلطنة خلال الأيام الماضية، وتسبب بهطول أمطار متفاوتة الغزارة على المحافظات الشمالية، سالت على أثره الأودية والشعاب بغزارة، مما نتج عنه أضرار مادية وبشرية.
وتسبب المنخفض الجوي في وفاة 21 شخصا، ولا يزال البحث جاريا عن 4 مفقودين. كما أدى إلى إغلاق بعض الطرق وانقطاع في خدمات الكهرباء والاتصالات. وتبذل السلطنة جهودا حثيثة لإعادة الخدمات المتأثرة، وقامت السلطات بتشكيل فرق ميدانية وفنية لحصر كل الأضرار والعمل على عودة الخدمات في أقرب وقت ممكن.
وحول جهود استعادة الخدمات، قال الكندي إن الأولوية لاستعادة الخدمات الأساسية مثل الطرق والاتصالات في المناطق المتأثرة، ثم وضع منهجية بالتعاون مع مختلف المؤسسات المعنية في سبيل تعزيز الخدمات وإصلاحها بشكل كامل.
الجدير بالذكر أن محافظة شمال الباطنة تعرضت لأمطار رعدية شديدة الغزارة وأضرار مادية في البنى التحتية، مثل الطرق والاتصالات والكهرباء، كما تعرضت ممتلكات المواطنين لأضرار وخسائر.
وأشارت إحصاءات قطاع الإغاثة والإيواء إلى أن مراكز الإيواء استقبلت 1532 شخصا منهم 1210 مواطنين و322 وافدا، وتم تجهيز 57 مركز إيواء في مختلف محافظات السلطنة بالمستلزمات الأساسية من مواد معيشية وأغذية.
وأشار مشعل الفارسي، مساعد منسق قطاع الإغاثة والإيواء، إلى أنه تم وضع مشرفين إداريين لهذه المراكز يقومون على خدمة الذين تم استقبالهم في هذه المراكز.
الشرطة والجيش يستنفرانو
سخّرت قوات السلطان المسلحة مقدراتها للتعامل مع الحالة الجوية، من خلال تقديم كافة أوجه الدعم والإسناد لمختلف القطاعات، في إطار خطة اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة.
وتعاملت شرطة عُمان مع العديد من البلاغات، تنوعت بين انجراف واحتجاز أشخاص ومركبات وطلب المساعدة ونشوب حرائق. وأسفرت الجهود عن إنقاذ أكثر من 1630 شخصا وإجلاء أكثر من 630 شخصا، فيما نفّذ طيران الشرطة 50 طلعة جوية و152 عملية إنقاذ في مختلف المحافظات إلى جانب نقل أطقم طبية ومساعدة من تقطعت بهم السبل.
وستستمر جهود الشرطة وانتشارها في كل الولايات المتأثرة لتقديم العون والمساعدة، وتنظيم الحركة المرورية، والمحافظة على استتباب الأمن وإعادة الحياة إلى وضعها الطبيعي، بالتعاون مع باقي الجهات الحكومية والخاصة، حسب ما أفاد المدير العام العمليات بشرطة عمان السلطانية العميد محمد بن ناصر الكندي.
كما تم تفعيل قطاع الاستجابة الطبية والصحة العامة، بما فيه غرفة عمليات الطوارئ بمركز إدارة الحالات الطارئة بوزارة الصحة، وغرف العمليات بالمحافظات المتأثرة وخطط الطوارئ.
وعملت وزارة الصحة بالتنسيق مع عمليات شرطة عمان وعمليات سلاح الجو العماني على توفير خدمة الإسعاف الطائر، لنقل الحالات المرضية لتلقي العلاج في المؤسسات الصحية أثناء الحالة الجوية. كما فعّلت وزارة الصحة عددا من المراكز الصحية للعمل على مدار 24 ساعة.