بايدن يدرس إرسال أسلحة جديدة بأكثر من مليار دولار لإسرائيل
ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، اليوم (الجمعة)، نقلاً عن مسؤولين، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تدرس صفقات أسلحة جديدة لإسرائيل تتجاوز قيمتها مليار دولار، وتشمل ذخائر دبابات، ومركبات عسكرية، وقذائف هاون.
وقال البيت الأبيض (الثلاثاء)، إن مشروعات قوانين منفصلة ستُعرض هذا الأسبوع على التصويت في مجلس النواب الأمريكي تلبي، على ما يبدو، الاحتياجات العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل.
لكنه لفت إلى أنه سيتعيّن أن يدرس الرئيس جو بايدن عن كثب المقترحات التي قدّمها رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون، لاتّخاذ قرار نهائي بشأنها. وكان جونسون قد أعلن (الإثنين) أن المجلس، حيث الغالبية بيد الجمهوريين، سيصوّت هذا الأسبوع على مشروعات القوانين بعد تأخير استمر أشهراً؛ بسبب ضغوط مارسها الجناح اليميني في حزبه.
لكن يبقى السؤال مطروحا بشأن قدرة جونسون على إقناع حزبه المنقسم بدعم مقترحاته. وكان مجلس الشيوخ قد أقرّ حزمة بـ95 مليار دولار في فبراير تضمّنت، بطلب من بايدن، زيادة كبيرة في التمويل لمساعدة أوكرانيا في التصدي للغزو الروسي، وأيضا توفير دعم إضافي لإسرائيل وتايوان. لكن جونسون رفض عرضها على التصويت في مجلس النواب.
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم (الجمعة)، إن الولايات المتحدة ملتزمة بأمن إسرائيل، مضيفا أن واشنطن لم تشارك في أي عمليات هجومية ردا على سؤال بخصوص الغارات الإسرائيلية على إيران، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.
وأدلى بلينكن بتصريحاته بعد اجتماع لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا، وحث على التطبيق السريع لتعهدات إسرائيل بخصوص المساعدات الإنسانية في غزة. وقال إنه على الرغم من اتخاذ بعض الخطوات المهمة، فإن هناك حاجة لمزيد من النتائج المستدامة.
في الوقت ذاته أعرب وزراء خارجية دول مجموعة السبع في ختام اجتماع في جزيرة كابري بإيطاليا، عن «قلقهم الشديد» بشأن نقل مواد صينية إلى روسيا تساعد آلتها الحربية في أوكرانيا.
وقال وزراء الخارجية، في البيان الختامي للاجتماع، «نعرب عن قلقنا الشديد بشأن عمليات نقل مواد ذات استخدام مزدوج ومكونات أسلحة من شركات صينية إلى روسيا التي تستخدمها لتعزيز إنتاجها العسكري».
وأكدوا، وفقا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن «هذا يسمح لروسيا بإعادة بناء صناعتها الدفاعية وتنشيطها، مما يشكل تهديدا لأوكرانيا والأمن والسلام الدوليين».
وأضاف البيان: «يجب على الصين التثبّت من توقف هذا الدعم لأنه سيطيل أمد النزاع ويزيد التهديد الذي تشكله روسيا على جيرانها».
وتضم مجموعة السبع؛ الولايات المتحدة واليابان وكندا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا التي تترأس المجموعة هذا العام.
وخلال مؤتمر صحفي، اليوم الجمعة، اتهم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الصين بـ«تأجيج» الصراع في أوكرانيا بشكل غير مباشر. وقال: «إذا كانت الصين تريد أن تربطها علاقات ودية مع أوروبا ومع دول أخرى من جهة، فلا يمكنها من جهة أخرى تأجيج ما هو أكبر تهديد للأمن الأوروبي منذ نهاية الحرب الباردة».
كان بلينكن قد أعرب عن مخاوفه بشأن هذا الموضوع خلال جلسة عمل خصصت للغزو الروسي لأوكرانيا ولدعم هذا البلد الذي يواجه القوات الروسية منذ أكثر من عامين، حسبما أفاد مصدر دبلوماسي أمريكي.
ويأمل الأمريكيون خصوصا أن تمارس الدول الأوروبية ضغوطاً على بكين لتقليص دعمها العسكري لروسيا، في وقت تحرز فيه القوات الروسية، باعتراف واشنطن نفسها، تقدما على الأراضي الأوكرانية.
وتقول الولايات المتحدة منذ أشهر إنها لاحظت نقل مواد من الصين إلى روسيا، تستخدمها موسكو لإعادة بناء صناعتها الدفاعية، وينعكس ذلك على ساحة المعركة في أوكرانيا.