بوتين: الاقتصاد الروسي يحقق نجاحا قويا ومتطورا
صرح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، بأن الاقتصاد الروسي، رغم التحديات التي واجهها، يمضي في اتجاه إيجابي، حيث يواصل الناتج المحلي الإجمالي لروسيا إظهار معدلات نمو جيدة.
وجاءت تصريحات بوتين، خلال مؤتمر اتحاد الصناعيين ورجال الأعمال، قال فيه: "بناء على نتائج العام الماضي، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي لروسيا بنسبة 3.6%، حيث تظهر إحصاءات الأشهر الأولى من هذا العام أنه يواصل إظهار معدلات إيجابية جيدة".
وأوضح بوتين أنه في يناير 2024، بلغ النمو 4.6%، وفي فبراير الماضي 7.7%، مؤكدا أن الاتجاهات الإيجابية في الاقتصاد الروسي تتعزز على الرغم من التحديات غير المسبوقة.
ووفقا له، اكتسب الاقتصاد الروسي زخما جيدا، على وجه الخصوص، يمكن ملاحظة ذلك من حالة سوق العمل.
كما دعا بوتين إلى إدخال تعديلات إضافية على النظام الضريبي كأحد الإجراءات لتحسين مناخ الاستثمار في روسيا.
من ناحية أخرى تعتزم روسيا استخدام عملة جديدة خاصة بها، قال نائب وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي ريابكوف، إن "فكرة إنشاء عملة موحدة لـ"بريكس" لم يتم وضعها على الرف"، لكن تنفيذها مرتبط بجوانب جدية.
وذكر ريابكوف في مؤتمر صحفي في مجموعة "روسيا سيغودنيا" الإعلامية، أنه "لن أقول إن هذه الفكرة تم وضعها على الرف، على الرغم من أن تنفيذها، كما نفهم جميعا، ينطوي، من بين أمور أخرى، على جوانب مثل إنشاء بنك مركزي يضع نظاما أساسيا مشتركا، ودراسة معدل الخصم، كاحتمالات للاقتراض من البنك المركزي من قبل بنوك الدول المشاركة".
وأعرب عن ثقته في أنه "سيتم وضع خطة عملية ومرضية للأطراف، وفي الوقت نفسه جريئة للغاية ومبتكرة للغاية في هذا المجال، وفي مستقبل لا يتم حسابه بالسنوات والعقود، ولكن بشكل أسرع بكثير".
أعرب ريابكوف، في مؤتمر صحفي عُقد في موسكو حول أولويات رئاسة روسيا لمجموعة "البريكس"، عن ترحيب موسكو برغبة واهتمام سوريا بالانضمام إلى "البريكس"، مؤكدًا أن ذلك يعد إشارة مهمة إلى زيادة الثقل الدولي للرابطة.
كان السفير السوري لدى موسكو بشار الجعفري قد صرح مؤخرا بأن دمشق تسعى لأن تصبح عضوًا في "البريكس".
يُذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن، في يناير الماضي، بدء رئاسة روسيا لمجموعة "بريكس" خلال عام 2024، مُشيرًا إلى أنها ستكون تحت عنوان "تعزيز التعددية من أجل تنمية وأمن عالميين عادلين"، من خلال تعزيز دور "بريكس" في النظام النقدي الدولي وتوسيع استخدام العملات الوطنية في التجارة المتبادلة بين الدول الأعضاء.
وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في وقت سابق، أن الولايات المتحدة ودولا غربية أخرى تشعر بقلق متزايد بشأن عمل دول "بريكس"، لتطوير آلياتها المالية الخاصة.
وأشار لافروف، خلال اجتماع لجنة المجلس العام لحزب "روسيا الموحدة" بشأن التعاون الدولي ودعم المواطنين في الخارج، إلى أن موسكو "مهتمة بزيادة دور دول "بريكس" في الأنظمة النقدية والمالية والتجارية الدولية، وتطوير التعاون بين البنوك، وتوسيع استخدام العملات الوطنية، وتوحيد الجهود لإنشاء وكالة تصنيف وبورصة خاصة بها".
وفي1 يناير 2024، انضمت مصر وإيران والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وإثيوبيا إلى البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا كأعضاء كاملين جدد في مجموعة "بريكس".
صرح وزير المال الرازيلي، فرناندو حداد، بأن البرازيل ترى أنه من الممكن استخدام العملات المحلية في التجارة داخل مجموعة "بريكس"، وتناقش هذا الأمر بنشاط في الوقت الحاضر.
وقال حداد، خلال مؤتمر "الربيع" لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي: "هناك الكثير من المناقشات في "بريكس" حول استخدام الأدوات المالية البديلة لتعزيز التجارة بين دول "بريكس"، والتجارة بين دول المجموعة مع دول ثالثة".
وتابع: "ما يجذب الاهتمام الأكبر حاليًا هو القدرة على التداول بالعملات المحلية، وفي رأيي أن هذا أمر يمكن استخدامه على المدى القصير لتطوير التجارة الإقليمية".
وأضاف حداد أن البرازيل تستكشف حاليًا هذا الاحتمال بنشاط، لكن القضية "معقدة للغاية" وتتطلب المزيد من النقاش.
وقالت، أولغا سكوروبوغاتوفا، النائب الأول لرئيس البنك المركزي الروسي، أمس الأربعاء، إن بنك روسيا يدعو "بريكس" والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، للاتفاق على إنشاء خدمات مالية وغير مالية سلسة للتسويات.
وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أول من أمس الثلاثاء، أن الولايات المتحدة ودولا غربية أخرى تشعر بقلق متزايد بشأن عمل دول "بريكس"، لتطوير آلياتها المالية الخاصة.
وأشار لافروف، خلال اجتماع لجنة المجلس العام لحزب "روسيا الموحدة" بشأن التعاون الدولي ودعم المواطنين في الخارج، إلى أن موسكو "مهتمة بزيادة دور دول "بريكس" في الأنظمة النقدية والمالية والتجارية الدولية، وتطوير التعاون بين البنوك، وتوسيع استخدام العملات الوطنية، وتوحيد الجهود لإنشاء وكالة تصنيف وبورصة خاصة بها".
وفي1 يناير 2024، انضمت مصر وإيران والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وإثيوبيا إلى البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا كأعضاء كاملين جدد في مجموعة "بريكس".
تجدد الحديث مرة أخرى حول انضام المغرب إلى تكتل "بريكس"، بعد حديث السفير البرازيلي لدى الرباط حول الأمر.
وتحدث السفير البرازيلي بالمغرب، ألكسندر غيدو لوبيز بارولا، بأن "المغرب والبرازيل، يناقشان مسألة التعاون في مجال الصناعة الدفاعية"، مضيفا أن "صوت المغرب مهم ومرحب به في تكتل "بريكس" الاقتصادي"، وفق صحيفة "هسبريس" المغربية.
وفي أغسطس، ذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء، أن "المغرب لم يتقدم بطلب رسمي للانضمام إلى مجموعة دول "بريكس".
ونفت الوكالة، نقلا عن مصدر دبلوماسي لم تكشف عن هويته، تصريحا لأنيل سوكلال، سفير جنوب أفريقيا لدى مجموعة "بريكس"، أدلى به في وقت سابق، وقال فيه إن "المغرب من بين الدول التي تسعى إلى الانضمام إلى المجموعة".
وبريكس" هي تكتل يضم روسيا والصين والبرازيل وجنوب أفريقيا والهند، تأسست عام 2006، في قمة استضافتها مدينة يكاترينبورغ الروسية.
من ناحيته قال الأكاديمي والاقتصادي المغربي، أوهادي سعيد، إن "نفي الخارجية المغربية، في وقت سابق، عدم تقديم المملكة لطلب الانضمام في حينه والمرتبط بتصريح وزيرة الخارجية بجنوب أفريقيا، لا يمنع اهتمام المغرب بهذه المنظمة المهمة استراتيجيا".
يضيف، أن "حديث سفير البرازيل، انصب على العلاقات الثنائية بين البلدين في شقيه الاقتصادي والسياسي، بما يعبر عن أهمية المملكة المغربية لتقوية "البريكس" بالنظر إلى الموقع الجيواستراتيجي والسياسة الحكيمة للملكة الرامية إلى تنويع علاقاتها والتوجه نحو "الأطلسي".
ويرى أنه "بإمكان المغرب الاستفادة من المنظمة بحكم علاقاته القوية مع جل القوى الفاعلة فيها، خصوصا الصين، روسيا والهند والبرازيل، بالإضافة إلى المنضمين حديثا خاصة المملكة السعودية ومصر".
تتمثل الاستفادة في جلب استثمارات مهمة في القطاعات الجديدة كالهيدروجين والطاقة النظيفة بصفة عامة، بالإضافة إلى الصناعة العسكرية والاقتصاد الأخضر، حسب قول سعيد.
كما يمكن للشركات المغربية إيجاد أسواق جديدة لخفض ارتباطها العضوي بأوروبا، خصوصا في مجالي الفلاحة والصيد البحري والسياحة والتكنولوجيات الحديثة، على حد قوله.
وتابع سعيد: "لا أستبعد تقديم طلب الانضمام قريبا، لأن الدول القوية داخل هذه المنظمة تحتاج إلى بلد كالمغرب، لتقويتها والدفع بها نحو الأمام".