اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
التهويد والهدم.. سياسة الاحتلال لتغيير ملامح القدس والضفة الغربية غارة إسرائيلية في بيروت.. هل نجحت في القضاء على أحد أبرز قادة حزب الله؟ الأمين العام للشئون الإسلامية: الأسرة هي الركيزة الأساسية لبناء مجتمع قوي مستقر القوى المدنية السودانية تتحدى الفيتو الروسي.. خطوات جديدة لوقف الحرب وحماية المدنيين أوروبا على مفترق طرق.. تحديات الأزمات العالمية وتأثيراتها على استقرار القارة ابتزاز البحر الأحمر.. الحوثيون يفرضون رسوماً غير قانونية على الملاحة الدولية مالى تدخل مرحلة جديدة.. تغييرات حكومية جذرية لمواجهة الأزمات الداخلية والتحديات الاقتصادية فيتو روسيا في مجلس الأمن.. لعبة السيادة والنفوذ على حساب أرواح السودانيين السديس: وسائل التواصل أفسدت العلاقات بين الناس صراع سياسي وقانوني.. مذكرات اعتقال الجنائية الدولية تضع إسرائيل أمام مفترق طرق استفتاء الرئاسي في ليبيا.. خطوة نحو الحل أم فتيل إشعال الأزمة؟ لبنان في الذكرى الـ81 لاستقلاله.. بين مرارة الحرب وأمل الولادة الجديدة

الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة

قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، اليوم الخميس، إن الجيش الأمريكي بدأ في بناء رصيف بحري سيسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في خطوة متوقعة، ومن المقرر أن يبدأ الرصيف العمل بحلول أوائل مايو.

وفي مارس، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن الجيش سيبني ميناءً مؤقتاً على ساحل البحر الأبيض المتوسط في غزة لتلقي المساعدات الإنسانية عن طريق البحر.

ويأتي بناء الرصيف البحري في إطار محاولة لدرء المجاعة في غزة بعد ستة أشهر من الحرب الإسرائيلية التي دمرت القطاع وأغرقت سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في كارثة إنسانية.

لا قوات أمريكية على الأرض

وقال المتحدث باسم البنتاغون الميجور جنرال باتريك رايدر للصحفيين «أستطيع أن أؤكد أن سفناً عسكرية أميركية، بما في ذلك السفينة بينافيديز، بدأت في بناء المراحل الأولية للرصيف المؤقت والجسر في البحر".

وتحذر الأمم المتحدة من أن غزة تواجه مجاعة مشتكية من «عقبات هائلة» أمام وصول المساعدات وتوزيعها في أنحاء القطاع.

وناشدت وكالات إغاثة وإدارة بايدن إسرائيل تسهيل وصول إمدادات الإغاثة إلى غزة ومنح قوافلها ممراً آمنا داخل القطاع.

وقال رايدر إن البنتاغون يتتبع نوعاً ما من الهجمات بقذائف المورتر في غزة والتي تسببت في أضرار طفيفة في منطقة بناء الرصيف. لكنه أضاف أن القوات الأمريكية لم تبدأ في نقل أي شيء إلى تلك المنطقة بعد، ولا توجد قوات أمريكية على الأرض.

وقال مسؤولون أمريكيون إن مسعى بناء الرصيف البحري لا يتضمن «نشر قوات على الأرض» في القطاع الذي يشهد حرباً. لكن جنوداً أمريكيين سيكونون بجوار قطاع غزة خلال بناء الرصيف الذي ستشرف عليه قوات إسرائيلية.

وستكلّف منظمات غير حكومية على الأرجح توزيع المساعدات بعد وصولها إلى القطاع على ما أفادت وزارة الدفاع الأمريكية في وقت سابق.

موافقة إسرائيلية

من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، اليوم الخميس، إن الجيش وافق على المبادرة الأمريكية الجديدة لتوسيع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وإنه سيشارك فيها.

وأضاف أدرعي عبر منصة «إكس» أن الجيش الإسرائيلي سيعمل على تقديم الدعم الأمني واللوجيستي للمبادرة.

وأشار أدرعي إلى أن مشاركة الجيش في المبادرة تؤكد العمل المشترك مع المنظمات الدولية من أجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين في القطاع.

وقد أعلنت الولايات المتحدة عن مشروع بناء ميناء عائم موقت قبالة سواحل غزة لإيصال المساعدات إلى سكان القطاع المتضورين جوعا بسبب الحرب والحصار الإسرائيلي. وفيما رحبت الأمم المتحدة بكل طريقة لإيصال المعونة للمدنيين، أكدت أن توصيل المساعدات برا يبقى "أكثر فعالية".

لكن المقرر الأممي الخاص المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري، ذهب إلى حد وصف مقترح بايدن بأنه "خبيث"، لافتا إلى أن واشنطن تقدم في نفس الوقت القنابل والذخائر والدعم المالي لتل أبيب.

لكن غداة خطاب بايدن، ندد المقرر الأممي الخاص المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري بالمقترح الأمريكي. وقال خلال مؤتمر صحفي في جنيف: "للمرة الأولى أسمع أحدا يقول إننا بحاجة إلى استخدام رصيف بحري. لم يطلب أحد رصيفا بحريا، لا الشعب الفلسطيني ولا المجتمع الإنساني".

كما وصف فخري وهو مفوض من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لكنه لا يتحدث باسم المنظمة الأممية، الاقتراح الأمريكي بأنه "خبيث"، لافتا إلى أن واشنطن تقدم في الوقت نفسه قنابل وذخائر ودعما ماليا لتل أبيب.

واعتبر أن الرغبة الأمريكية في إنشاء ميناء تهدف قبل كل شيء إلى الاستجابة "مع اقتراب الانتخابات" للضغوط الداخلية التي يمارسها جزء من الأمريكيين.

وأضاف: "الأمر يستهدف جمهورا وطنيا". وقال: "ما يمنحني الأمل هو التحرك المتزايد في كل أنحاء العالم، وخصوصا في الولايات المتحدة، لأشخاص يطالبون بوقف إطلاق النار.

ما هو مشروع ميناء غزة الذي أعلن عنه بايدن وهل سيكون بديلا لمعبر رفح البري؟

أعلنت الولايات المتحدة الخميس عن مشروع بناء ميناء عائم موقت قبالة سواحل غزة لإيصال المساعدات إلى سكان القطاع المتضورين جوعا بسبب الحرب والحصار الإسرائيلي. وفيما رحبت الأمم المتحدة بكل طريقة لإيصال المعونة للمدنيين، أكدت أن توصيل المساعدات برا يبقى "أكثر فعالية". لكن المقرر الأممي الخاص المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري، ذهب إلى حد وصف مقترح بايدن بأنه "خبيث"، لافتا إلى أن واشنطن تقدم في نفس الوقت القنابل والذخائر والدعم المالي لتل أبيب.

يطرح مشروع بناء ميناء في غزة أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس في خطابه عن حالة الاتحاد، عدة تساؤلات حول الجدوى من إقامته، في ظل وجود معابر برية.

وكان بايدن قد قال إنه أمر الجيش بتشييد ميناء عائم موقت في غزة لإيصال المساعدات بحرا إلى القطاع الفلسطيني الذي تحاصره إسرائيل وتشن فيه عملية عسكرية ضخمة منذ خمسة أشهر. وأوضح بأن المشروع لن يتطلب "أي انتشار على الأرض للقوات الأمريكية".

وسيشمل الميناء الموقت رصيفا "سيوفر القدرة على استيعاب حمولات مئات الشاحنات الإضافية من المساعدات يوميا"، وفق ما أفاد مسؤول رفيع في إدارة بايدن.

وفي عامل يعد مهما بالنسبة لإسرائيل، ستُفتّش الشحنات من قبل الولايات المتحدة وقبرص، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي، لا من قبل دول عربية، مثل مصر التي تشارك حدودا برية مع غزة.

رصيف بحري عائم قبالة سواحل غزة

وأوضح المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر للصحافة بأن الجيش الأمريكي سينشئ رصيفا بحريا عائما قبالة سواحل غزة لتمكين سفن الشحن الضخمة من الرسو فيه وتفريغ بضائعها في قوارب أصغر تنقل هذه المساعدات إلى جسر بحري يتم ربطه بشاطئ غزة.

وقال رايدر إن بلاده "ستنشئ قبالة الساحل رصيفا بحريا موقتا يتيح لسفن الشحن أن تنقل البضائع إلى قوارب أصغر تتولى إيصال هذه الشحنات إلى جسر بحري موقت وتفريغها فيه". مضيفا: أن عملية بناء الميناء والرصيف "ستتطلب أكثر من 1000 جندي أمريكي" و"ما يصل إلى 60 يوما".

كما لفت رايدر إلى أن هذا الميناء "يمكن أن يوفر أكثر من مليوني وجبة يوميا لمواطني غزة"، مجددا التشديد على أنه "لن تكون هناك قوات أمريكية على الأرض" في القطاع الفلسطيني في إطار هذه العملية التي سيساهم فيها أيضا شركاء إقليميون لواشنطن.

"لم يطلب أحد رصيفا بحريا... لا الشعب الفلسطيني ولا المجتمع الإنساني"

وأضاف: "الأمر يستهدف جمهورا وطنيا". وقال: "ما يمنحني الأمل هو التحرك المتزايد في كل أنحاء العالم، وخصوصا في الولايات المتحدة، لأشخاص يطالبون بوقف إطلاق النار".

كما قال فخري: "قلنا في السابق إن المجاعة وشيكة، ولكن أعتقد أن من الإنصاف أن نقول حاليا إن إسرائيل عمدت إلى تجويع الشعب الفلسطيني في غزة، وإن المجاعة تحدث بالفعل أو هي على الأبواب". وأضاف: "بدأنا نرى أطفالا يموتون بسبب سوء التغذية".

"توصيل المساعدات برا أكثر فعالية من حيث الكلفة والكمية"

وحذرت الأمم المتحدة مجددا الأسبوع الماضي من أن المجاعة في قطاع غزة "شبه حتمية، إذا لم يتغير شيء". وفيما بدأت دول مانحة بإنزال إمدادات إغاثية بمظلات، اعتبر فخري أن "الكمية التي تم إسقاطها من الجو لن تفعل سوى القليل للتخفيف من حدة الجوع وسوء التغذية ولن تفعل شيئا لإبطاء المجاعة.. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى الفوضى". وأشار إلى أن الدول عادة ما تستخدم عمليات الإنزال الجوي والأرصفة البحرية فقط لإيصال المساعدات إلى "أراضي العدو".

من جانبها، قالت الأمم المتحدة إن التركيز الدولي يجب أن ينصب على دخول المساعدات الإنسانية برا إلى قطاع غزة وتوزيعها على نطاق واسع، لكن أي طريقة لتعزيز وصول المساعدات أمر "جيد بلا شك".

وصرح المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك حين سئل عن خطة إنشاء ميناء موقت على ساحل البحر المتوسط في غزة: "أي طريقة لتعزيز وصول المساعدات إلى غزة، سواء بحرا أو بالإنزال الجوي، أمر جيد بلا شك".

وقال دوجاريك إن توصيل المساعدات برا أكثر فعالية من حيث الكلفة والكمية، وأضاف: "نحتاج لمزيد من نقاط الدخول ولدخول كميات أكبر من المساعدات عن طريق البر".

موضوعات متعلقة