بعد تجاهل البيت الأبيض قضايا غزة.. حماس ترد على مطالب الإفراج عن الأسرى
ردت حركة حماس اليوم على بيان البيت الأبيض المتعلق بإطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة، من خلال بيان رسمي أصدرته اليوم الجمعة.
وأعربت حماس، عن انزعاجها من عدم تناول البيان للقضايا الأساسية التي يواجهها شعب غزة، مشيرة إلى ضرورة التأكيد على وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب جيش الاحتلال من القطاع، بالإضافة إلى غموض بعض النقاط الأخرى في البيان، بشأن قضايا أساسية لشعبنا الذي يرزح تحت وطأة حرب إبادة شاملة، وعدم تأكيده على ضرورة الوقف الدائم لإطلاق النار، وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة، إضافة إلى الغموض الذي يكْتنف بنودا أخرى".
وأضافت حماس فى بيانها، "نؤكد مجددا، أن الحركة منفتحة على أية أفكار أو مقترحات، تأخذ بعين الاعتبار، احتياجات وحقوق شعبنا العادلة، والمتمثلة بالوقف النهائي للعدوان عليه، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، والعودة غير المشروطة أو المقيّدة للنازحين إلى بيوتهم في محافظتي غزة وشمال غزة وكافة مناطق القطاع، وإعادة الإعمار ورفع الحصار وإمداد شعبنا بكافة احتياجاته الإغاثية والإنسانية، والمُضيّ في إنجاز اتفاق جدّي لتبادل الأسرى، وذلك على طريق نَيْل شعبنا الفلسطيني حقوقه الوطنية المشروعة كاملة، بتقرير مصيره، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
تابعت، "ندعو الإدارة الأمريكية، والدول الموقعة على البيان، والمجتمع الدولي، إلى رفع الغطاء عن جريمة الإبادة التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الأطفال والمدنيين العزّل في قطاع غزة، والضغط لإنهائها، كأولوية ملحة، والوقوف في وجه سياسات الإرهابي نتنياهو، الذي يسعى لجر المنطقة إلى الهاوية، وذلك لحساباتٍ سياسية شخصية، وتحقيقا لرغبات حلفائه من اليمين المتطرّف، الذين يقفون في وجه أي محاولة للوصول إلى اتفاق عادل، يُنهي العدوان ويعيد الأسرى والمحتجزين.
وكانت دعت الولايات المتحدة و17 دولة أخرى، بينها فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، في بيان مشترك إلى الإفراج الفوري عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة.
وقال قادة الدول الـ18 في البيان الذي نشره البيت الأبيض الخميس إن "مصير الرهائن والسكان المدنيين في غزة المحميين بموجب القانون الدولي، يثير قلقاً دولياً"، مطالبين بـ"الإفراج فوراً عن كل الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة منذ أكثر من 200 يوم وبينهم مواطنونا".
كما أكدوا أن "الاتفاق المطروح على الطاولة لإطلاق سراح الرهائن من شأنه أن يفضي لوقف فوري وطويل الأجل لإطلاق النار في غزة، وهو ما سيسهل زيادة في المساعدات الإنسانية الضرورية الإضافية التي سيتم توزيعها في أنحاء القطاع، ويقود إلى نهاية موثوقة للأعمال القتالية".
كذلك أضافوا أن "سكان غزة سيتمكنون من العودة إلى منازلهم وأراضيهم مع الاستعدادات المسبقة لضمان المأوى والمؤن الإنسانية".