تطور الموقف التركي من حرب غزة.. أردوغان يعلن قطع العلاقات التجارية مع إسرائيل
أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده "لا يمكن أن تظل صامتة، بينما يتعرض الفلسطينيون للإبادة الجماعية في قطاع غزة".
وقال في كلمة له خلال مؤتمر رابطة "برلمانيون لأجل القدس"، اليوم الجمعة، إن "كل من ينتقد إسرائيل يتم اتهامه بمعاداة السامية"، مضيفا: "لكننا لن نرضخ لهذا النوع من التهديد".
وأضاف: "قطعنا علاقاتنا التجارية مع إسرائيل ومنعنا تصدير 54 منتجا إليها، دعما لإخواننا الفلسطينيين، الذين يقاومون وحيدين منذ 203 أيام".
وقال أردوغان: "نتنياهو كتب اسمه "جزار غزة" في تاريخ من العار، مثل سابقيه من القتلة".
وأشار الرئيس التركي إلى أن "إسرائيل تقضي على هوية القدس القديمة تدريجيا وتصعّد المضايقات ضد حرمة المسجد الأقصى، الذي يمثل القبلة الأولى للمسلمين".
وأكد: "في كل زاوية من القدس الشريف هناك آثار وبصمة لأجدادنا الأبطال الذين خدموا المدينة المقدسة طوال 400 عام ولا يمكن لأحد أن يمحو ذلك"، مشيرا إلى أن "رابطة "برلمانيون لأجل القدس" أصبحت بأنشطتها ومؤتمراتها صوتا ونفسا للقضية الفلسطينية على نطاق عالمي".
هذا وقد صرح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأربعاء، بأنه لم تعد هناك علاقات تجارية مكثفة بين بلاده وإسرائيل، مؤكدا أن "الأمر قد انتهى".
ونقل موقع "هاربرلر" التركي، عن أردوغان، تصريحاته في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، في العاصمة التركية أنقرة، أكد خلاله أن "تركيا تبذل جهودا بشأن تبادل الرهائن بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية"، معربا عن أمله بالنجاح في ذلك.
واتهم أردوغان، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بـ"تعريض أمن المنطقة كلها للخطر بما في ذلك مواطنيه، من أجل إطالة حياته السياسية فقط"، على حد قوله.
وتعهد الرئيس التركي بمواصلة "تكثيف الجهود لضمان وقف إطلاق النار في غزة، وتقديم المساعدات الإنسانية الكافية دون انقطاع إلى الشعب الفلسطيني"، محذرا في الوقت ذاته من مساعي إسرائيل لفت الانتباه عن "جرائمها ضد الإنسانية ومجازرها في غزة".
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، استبعد أردوغان، نقل مقر القيادة السياسية لحركة حماس الفلسطينية، إلى خارج دولة قطر، وقال أردوغان، في تصريحات للصحفيين خلال عودته من العراق، بشأن التقارير التي تحدثت عن ضغوط قطرية لنقل مقر القيادة السياسية لـ"حماس" إلى خارج قطر: "أستبعد ذلك ولا أعتقد أن تتخذ قطر مثل هذه الخطوة".
وأضاف أردوغان أنه لم يتلق أي معلومات حول اعتزام قادة "حماس" مغادرة قطر، مشيرًا إلى أن أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، دائمًا ما يتصرف بصدق تجاه قادة "حماس"، ويعتبرهم من "أفراد العائلة دوما"، كما استبعد أن يتغير تعامل أمير قطر، مع قادة "حماس" في المرحلة المقبلة.
وحسبما أفادت التقارير، فإن "حماس"، تواصلت خلال الأيام الماضية، مع دولتين على الأقل بالمنطقة، بينهما سلطنة عُمان، لبحث نقل مقر قيادتها السياسية.
وكانت تقارير أمريكية، قد ذكرت منذ أيام عدة، أن "القيادة السياسية لحركة حماس تبحث إمكانية مغادرة قطر".
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، فقد صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد بن محمد الأنصاري، بأن "مقر حماس أنشئ بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية وأطراف أخرى لضمان وجود قناة اتصال تُنجح أي وساطة تقودها قطر بين الطرفين، ونجح في إنجاز العديد من الوساطات، خلال السنوات الأخيرة".
وأوضح أنه "طالما هذا المكتب يؤدي هذا الدور، بمعنى أن جهود الوساطة ما زالت مستمرة فلا مبرر لإنهاء وجوده".