باكستان ترحل 1243 مهاجرا أفغانيا من أراضيها
أعلنت وزارة "اللاجئين والعودة إلى الوطن" الأفغانية أن أكثر من ألف مهاجر أفغاني عادوا إلى أفغانستان بعد طردهم من باكستان.
في بيان صدر اليوم السبت، ذكرت الوزارة أن 1243 مهاجرًا أفغانيًا عادوا إلى البلاد نتيجة لترحيلهم القسري، وفقًا لتقارير وكالة "خاما برس" الأفغانية للأنباء.
أفادت وزارة "اللاجئين والعودة إلى الوطن" الأفغانية، بأن المهاجرين الأفغان الذين عادوا إلى البلاد، يومي 25 و26 أبريل، عبر معبر تورخام الحدودي في إقليم ننكارهار وسبين بولداك في إقليم قندهار.
وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن هؤلاء المهاجرين تم تحويلهم إلى مكاتب المنظمة الدولية للهجرة وبرنامج الأغذية العالمي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتقديم المساعدة، وفقًا لتقارير وكالة الأنباء الألمانية.
هذا التحرك يأتي في الوقت التي تكافح فيه باكستان الإرهاب، ففي الأسبوع الماضي، أعلن الجيش الباكستاني أنه تمكن من القضاء على ثلاثة مسلحين ينتمون إلى جماعات إرهابية، وذلك خلال عملية أمنية نفذها الخميس في إقليم بلوشستان، جنوب غرب باكستان.
وأفاد الجيش في بيان أن هذه العملية تمت استنادًا إلى معلومات استخباراتية تشير إلى نشاط إرهابي في منطقة بشين بإقليم بلوشستان. وتمكن الجيش من القضاء على ثلاثة إرهابيين ومصادرة كمية من الأسلحة والمتفجرات والذخيرة التي كانت بحوزتهم. كما أشار البيان إلى أن قوات الأمن ألقت القبض على مواطن أفغاني بتهمة علاقته بالإرهابيين.
أعلن "جيش تحرير بلوشستان"، وهو تنظيم مسلح يقوده زعيم قبلي منفي، مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع الشهر الماضي على ميناء جوادر. وقد حاول المهاجمون اقتحام الأسوار الخارجية لميناء محصن للغاية.
يجدر بالذكر أن الانفصاليين البلوش يشنون تمردًا منخفض الشدة ضد الجيش والحكومة الباكستانيين منذ عام 2006، وذلك بعد مقتل زعيم قبلي في عملية عسكرية. ويتهم الانفصاليون البلوش الحكومة الباكستانية وشركة الموانئ الصينية باستغلال الموارد الطبيعية في إقليم بلوشستان.
يختلف التمرد في بلوشستان عن التمرد في المناطق الحدودية الباكستانية - الأفغانية، المعروفة بالمناطق القبلية. ففي بلوشستان، يقود التمرد الانفصاليون البلوش ذوو التوجهات العلمانية الذين يقاتلون الحكومة الباكستانية منذ خمسينيات القرن الماضي. ويتبنى هؤلاء البلوش عادةً أيديولوجيات ماركسية أو دنيوية علمانية. في المقابل، تتألف حركات التمرد في المناطق القبلية من جماعات مسلحة ذات توجه ديني، مثل حركة "طالبان".