مديرة المرصد الإفريقي للهجرة تُطالب بضمان حماية المهاجرين بشمال إفريقيا
أكدت السفيرة د. نميرة نجم، المحامي وخبير القانون الدولي ومدير المرصد الإفريقي للهجرة، في مؤتمر تحت عنوان الوحدة الإفريقية والهجرة، في مداخلتها بالمؤتمر أهمية فهم الجذور السياسية والاقتصادية والاجتماعية وراء ظاهرة الهجرة في إفريقيا، والتوصل إلى فهم أعمق لقضايا الهجرة في إفريقيا، وضمان سياسات ونهج أكثر شمولًا في معالجتها، وتدعيم الدور المتبادل بين الهجرة والتنمية، وتعزيز فرص التعاون الإيجابية في مجال الهجرة وضمان حماية المهاجرين غير النظاميين.
وأشارت السفيرة نجم إلى أن اتجاهات الهجرة في شمال إفريقيا وتعقيداتها والحاجة إلى تغيير السرد لتسهيل الهجرة النظامية وضمان حماية المهاجرين غير النظاميين، وجددت التأكيد على أهمية وجود المرصد الإفريقي للهجرة من أجل دعم وتوجيه الدول الإفريقية في وضع سياسات هجرة فعالة من خلال لعب دور المصدر المركزي لبيانات الهجرة وتحليلها.
وقد ترأست السفيرة د. نميرة نجم الحلقة النقاشية عن المرصد الإفريقي للهجرة وتوجهات الهجرة في الشمال الإفريقي، كما قامت بعرض توافق الآراء الذي توصلت إليه الدول المشاركة في الجلسة الختامية، والذي أسفر عن اعتماد إعلان الرباط، الذي سيتم تقديمه إلى المؤتمر الإفريقي التاسع، والذي يدعو إلى تعزيز إدارة الهجرة في إفريقيا ودعم دور الهجرة في الاستثمار والتنمية وتعزيز دور المغتربين الأفارقة وتعزيز العلاقات معهم.
ويأتي هذا المؤتمر الوزاري الإقليميي في إطار العملية التحضيرية للمؤتمر الإفريقي التاسع القادم الذي سيعقد في لومي بجمهورية توجو في الفترة من 29 أكتوبر إلى 2 نوفمبر 2024 تحت شعار "تجديد العمل الإفريقي الموحد ودور إفريقيا في إصلاح المؤسسات متعددة الأطراف: تعبئة الموارد وإعادة اكتشاف المؤهلات من أجل العمل".
وقد شارك في المؤتمر الوزاري دول شمال القارة المشاركون من المغرب وتونس والجزائر ومصر وليبيا وأنجولا توغو وبوروندي ونيجيريا وإثيوبيا ورواندا وبوتسوانا ومالي وساحل العاج، بالإضافة إلى الاتحاد الإفريقي واتحاد المغرب العربي.
ويأتي هذا المؤتمر ليعكس مدى أهمية تعزيز التعاون بين دول إقليم شمال إفريقيا لبحث وسائل لحوكمة الهجرة وفتح آفاق التعاون بين أفارقة المهجر وجذورهم الأصلية لخلق عملية تكامل اقتصادي يتيح لهم دعم عملية التنمية على المستوى الوطني والقاري، إضافة لبحث اتجاهات الهجرة في إفريقيا والتي تستوجب المتابعة والحصر الذي يقوم به المرصد الإفريقي من أجل دعم الدول الإفريقية لوضع سياسات فعالة وفق بيانات دقيقة لتحقيق عملية التخطيط التنموي السليم.
وعقد المؤتمر افتراضيًا عبر الإنترنت، والتي نظمتها المملكة المغربية وجمهورية توجو برئاسة مشتركة بين كل من الوزير المغربي للشئون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج ناصر بوريطة، ووزير الشئون الخارجية والاندماج الإفريقي لجمهورية توجو د.روبرت دوسي، وترأس جمهورية توجو كذلك اللجنة العليا المكلفة بالإشراف على الأجندة العشرية للجذور الإفريقية والشتات، وذلك في سياق التمهيد للمؤتمر الإفريقي التاسع الذي سوف يعنقد بدوره في جمهورية توغو في نهاية العام 2024.