عملية أورورا.. ترامب يهدد بتغيير وجه أمريكا من خلال ترحيل جماعي للمهاجرين
أطلق المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، خطة مثيرة للجدل تهدف إلى تنفيذ عمليات ترحيل جماعي للمهاجرين غير الشرعيين من الولايات المتحدة، والتي يُتوقع أن تُحدث تغييرات جذرية في التركيبة السكانية للبلاد. وفي حديثه خلال تجمع حاشد في أورورا، ولاية كولورادو، أكد ترامب أنه سيلجأ إلى "سلطة الطوارئ في زمن الحرب" لتنفيذ خطته، التي أطلق عليها اسم "عملية أورورا".
ترامب، الذي يتمتع بقاعدة دعم قوية، أوضح أن هذه الخطة تستلزم تنشيط قوات الاحتياط العسكرية، بالإضافة إلى العمل مع حكام الولايات الذين يتبنون رؤيته. وقد أشار ترامب إلى أن خططه مستوحاة من عمليات ترحيل جماعية جرت في الماضي، مستذكراً فترة الرئيس دوايت أيزنهاور، حيث تم ترحيل نحو 1.3 مليون مهاجر مكسيكي.
كما تحدث ترامب عن استخدام "قانون الأعداء الأجانب"، الذي يعود إلى القرن الثامن عشر، والذي يتيح للرئيس إمكانية ترحيل أي شخص غير مواطن من دول تتعارض مع مصالح الولايات المتحدة.
في سياق كلمته أمام نحو 10 آلاف مؤيد، قال ترامب إنه يعتزم "إنقاذ مدينتهم" وكل المدن الأخرى التي وصفها بأنها "محتلة" من قبل المهاجرين غير الشرعيين. وتوقع أن تشمل خطته ترحيل ما يتراوح بين 15 و20 مليون شخص، مما أثار ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية والشعبية.
استطلاع رأي حديث أجرته مؤسسة "سكريب-إيبسوس" أظهر أن 54% من الناخبين يؤيدون عمليات الترحيل الجماعي، مع زيادة الدعم بين الناخبين الجمهوريين إلى 68%. وفي المؤتمر الوطني للحزب في يوليو الماضي، رفع حشد من المؤيدين لافتات تطالب بـ"الترحيل الجماعي الآن".
ومع ذلك، حذرت بعض التقارير من العواقب الاقتصادية والإنسانية المحتملة لهذه الخطة. يُقدر تقرير مجلس الهجرة الأمريكي أن توسيع البنية التحتية الحكومية لطرد الملايين من المهاجرين غير الشرعيين قد يكلف نحو 315 مليار دولار، مما قد يؤدي إلى انكماش الاقتصاد الأمريكي بنسبة تصل إلى 4.2%.
على الرغم من الوعود التي أطلقها ترامب في فترة رئاسته الأولى، لم تتجاوز عمليات الترحيل 350 ألف شخص، وهو عدد أقل بكثير من الرقم القياسي الذي تم تحقيقه في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، والذي بلغ 432 ألف شخص.
كامالا هاريس تهاجم ترامب: يستغل الخوف بدلاً من تقديم الحلول
في سياق الحملة الانتخابية الرئاسية الأمريكية، وجهت كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية، انتقادات حادة لخصمها الجمهوري دونالد ترامب، متهمة إياه بـ "تخويف" المواطنين الأمريكيين.
هاريس أكدت أن ترامب "مهتم أكثر بإثارة الخوف وخلق المشكلات بدلاً من المساعدة في حلها"، مشددةً على أهمية القيادة الحقيقية التي تركز على تقديم الحلول. وتساءلت: "هل يخشى فريق حملة ترامب الانتخابية من أن يرى الناس أنه ضعيف جداً وغير مستقر لقيادة أمريكا؟"
في تصريحات سابقة لها، خلال زيارة إلى كنيسة للأمريكيين من أصل أفريقي، انتقدت هاريس أولئك الذين "يحولون مآسي الناس وحزنهم إلى كراهية"، مشيرةً إلى دور المعلومات المضللة في ذلك.