حملة ترامب.. من الانضباط إلى القلق في سباق الرئاسة الأمريكية
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن حملة ترامب الانتخابية لعام 2024، التي كانت تُعتبر الأكثر انضباطًا، بدأت تشهد حالة من القلق مع اقتراب موعد الانتخابات المقررة في 5 نوفمبر المقبل.
كبار مستشاري ترامب كانوا قد أصروا على أن الحملة تميزت بقلة التسريبات والصراعات الداخلية، بالإضافة إلى استراتيجية أكثر تأنياً. ولكن، مع اقتراب الانتخابات، بدأ يظهر عدم السيطرة، خاصة بعد سلسلة من الأحداث المثيرة للجدل.
في الأيام التي سبقت المناظرة الأولى بين ترامب ونائبة الرئيس كامالا هاريس، أطلق جي دي فانس، المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس، مزاعم دون دليل حول مهاجرين هايتيين، وهو ما كرره ترامب لاحقًا. تزامن ذلك مع أداء فوضوي لترامب واهتمام إعلامي واسع حول قضايا أمنية تلاحقه، بما في ذلك محاولتا اغتيال فاشلتين.
على الجانب الآخر، بدأ ترامب في التعاون مع شخصيات مثيرة للجدل، مثل كوري ليفاندوفسكي ولورا لومر، مما زاد من تعقيد الحملة. وبرزت أيضاً انتقادات ترامب لنجمة البوب تايلور سويفت بعد إعلانها تأييد هاريس، حيث عبر عن كراهيته لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ومع تزايد القلق بين حلفاء ترامب بشأن ميزانية الحملة، والتي تتفوق فيها إنفاق الديمقراطيين في العديد من الولايات، لا يزال فريقه متفائلًا بأنهم سيحققون النصر في نوفمبر. ويعتمدون على أرقام تسجيل الناخبين القوية، خاصة في ولاية بنسلفانيا، بالإضافة إلى قضايا مثل الاقتصاد والهجرة التي يعتقدون أنها ستكون محورية في الانتخابات.