اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

انتخابات أمريكا.. ترامب يستهدف قلوب الناخبين في بنسلفانيا وسط أجواء المنافسة الحادة

دونالد ترامب
دونالد ترامب

في إطار سعيه لاستعادة مقعد الرئاسة، يزور الرئيس السابق دونالد ترامب ولاية بنسلفانيا مرتين خلال خمسة أيام، مما يشير إلى أهمية هذه الولاية في معركته الانتخابية. مع اقتراب الانتخابات الأمريكية، يتضح أن السباق نحو البيت الأبيض متقارب بشكل متزايد، حيث تظهر استطلاعات الرأي أن ترامب ونائبة الرئيس كامالا هاريس متعادلين في الولايات السبع المتأرجحة.

تأتي زيارة ترامب إلى بنسلفانيا، والتي تُعتبر إحدى الولايات المتأرجحة، في وقت حرج، حيث يعقد تجمعات انتخابية في مناطق ذات كثافة سكانية عالية من الناخبين من الطبقة العاملة، وهي الكتلة التي يُنظر إليها على أنها حاسمة في هذا السباق الانتخابي. أحد التجمعات سيعقد في سكرانتون، مسقط رأس الرئيس جو بايدن، حيث يسعى ترامب لكسب أصوات الناخبين الذين اعتادوا على دعم بايدن.

سكرانتون: رمز التحدي


تأسست سكرانتون عام 1866، وسرعان ما أصبحت مركزًا صناعيًا رئيسيًا في الولايات المتحدة، قبل أن تعاني من تراجع اقتصادي كبير بسبب تحولات الطاقة. وقد شهدت المدينة تغييرات ديموغرافية ملحوظة، حيث انخفضت نسبة السكان البيض من 80% إلى 68% خلال العقد الماضي، مما يعكس تحولًا مهمًا في التركيبة السكانية.

معركة حامية الوطيس
تتجه الأنظار إلى بنسلفانيا، حيث يتنافس ترامب وهاريس على 19 صوتًا انتخابيًا قد تكون حاسمة في الانتخابات المقررة في 5 نوفمبر، بينما يسعى ترامب لجذب الناخبين من الطبقة العاملة، تعهد بتحسين الاقتصاد وفرض رسوم على الواردات لزيادة الإنتاج المحلي. وفي المقابل، تواجه هاريس تحديات مماثلة في محاولة استقطاب الناخبين.

بنسلفانيا: حجر الزاوية
تُعتبر بنسلفانيا واحدة من أهم الولايات في الانتخابات، حيث تحتاج كل من ترامب وهاريس إلى أصواتها للوصول إلى 270 صوتًا انتخابيًا اللازمة للفوز. تعكس تركيبة سكان الولاية وتاريخها الطويل في الانتخابات الرئاسية أهمية هذه الزيارة.

هل سيتمكن ترامب من تحقيق انتعاشة في بنسلفانيا، أم أن هاريس ستكرر إنجاز بايدن في سكرانتون؟ ستكشف الأسابيع المقبلة عن نتيجة هذه المعركة المثيرة.


رغم أن غالبية الناخبين في بنسلفانيا يرون أن كامالا هاريس حققت فوزًا واضحًا في مناظرة الأسبوع الماضي، إلا أن السباق الرئاسي في الولاية لا يزال متقاربًا بشدة.

استطلاع رأي أجرته صحيفة "واشنطن بوست" أظهر تعادل المرشحين الرئيسيين، حيث حصلت هاريس، الديمقراطية، على 48% من أصوات الناخبين المحتملين والناخبين المسجلين، في حين حصل ترامب، الجمهوري، على 47%.

ووفقًا للاستطلاع، أكد أكثر من 80% من الناخبين المسجلين أنهم شاهدوا جزءًا من المناظرة، بما في ذلك نسبة كبيرة من الديمقراطيين والجمهوريين والمستقلين.

في سياق متصل، أشار 54% من الناخبين الذين تابعوا المناظرة إلى أن هاريس كانت هي الفائزة، بينما اعتبر 27% أن ترامب هو الفائز، ورأى 17% أن كليهما لم يحقق النجاح.

مع استمرار الحماس والتنافس في ولاية بنسلفانيا، تبقى الأنظار مشدودة نحو الانتخابات المقررة في نوفمبر، حيث يمكن أن تلعب هذه الولاية دورًا حاسمًا في تحديد الفائز.


موضوعات متعلقة