نتاج برلمان من أجل القدس.. تركيا تفتح اتصالات بين المقاومة وفصائل وحركات فلسطينية
قدّم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال اليومين الماضيين المزيد من التأكيدات على أنه سيدعم القضية الفلسطينية والمقاومة وأهل قطاع غزة ضمن سلسلة رسائل خاصة تصدر عن القصر الرئاسي منذ اليوم التالي لظهور نتائج الانتخابات البلدية وتحت عنوان ما تصفه أوساط تركية بالاستدراك وتصويب بعض الأخطاء.
وحرص الرئيس التركي شخصيا على الحضور لحفل افتتاح مؤتمر خاص عقدته تركيا في مدينة إسطنبول الهيئة المتمثلة برابطة البرلمانيين من أجل القدس.
وكان المؤتمر أقرب إلى تظاهرة برلمانية كبيرة عقدت بحضور المئات من الشخصيات العربية والإسلامية وحتى العالمية وتضمن القاء خطابات متعددة ضد السياسات الإسرائيلية وتضامنا مع اهل قطاع غزة.
ورغم أن المؤتمر مخصص للتأكيد على دعم القدس بمسارين من الخبراء الأول سياسي والثاني قانوني، فإن ملف غزة خطف الأضواء أيضا في غالبية الخطابات والمداخلات بحضور أكثر من 80 شخصية برلمانية حالية وسابقة تولت التفاعل.
وحضر المؤتمر أيضا بعض الشخصيات المناصرة للشعب الفلسطيني مثل نجل المناضل الإفريقي نيلسون مانديلا وبرلمانيون من جمهو ريات إفريقية وحتى وفود من بعض الدول الأوروبية مثل إسبانيا وإيطاليا وإيرلندا.
ولاحظ المراقبون أن رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز شارك في المؤتمر وألقى خطابا وصف فيه إسرائيل بعبارة “دولة مارقة” وهي المرّة الأولى التي يستخدم فيها مسؤول أردني رفيع هذه العبارة.
وعقد المؤتمر بالتوازي مع تجمع مئات النشطاء الغربيين والعرب في إسطنبول للمساهمة في مشروع أسطول الحرية الذي سمحت سلطات الموانئ التركية بانطلاقه، لكنه يتعرض لسلسة تعطيلات إسرائيلية وينتج عنها الحديث عن صفقة محتملة لتأجيل تحرك أسطول الحرية بالإتفاق مع السلطات التركية.
وحرص أردوغان شخصيا على الحضور والتقاط الصور مع قادة الوفود البرلمانية ثم بقي في قاعة المؤتمر لعدّة ساعات قبل إلقاء خطاب وعد فيه باستمرار التضامن مع مظلومية الشعب الفلسطيني وتبني قضيته حتى يتم تحصيل حقوقه، وفي الأثناء التزم أردوغان باسم بلاده بقطع التجارة عن إسرائيل وتجميدها ما لم ترفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وكانت الاتصالات والعلاقات بين قادة المقاومة الفلسطينية وتركيا قد تطورت على نحو مفاجئ مؤخرا، حيث استقبل إردوغان وفدا كبيرا يمثل قيادة حماس وأُعيد فتح مكاتب الحركة وحركة الجهاد الإسلامي في إسطنبول والأهم أن السلطات التركية بدأت تستقبل وفودا من ممثلي الفصائل الفلسطينية لا بل تم عقد اجتماعات ومشاورات باسم الفصائل الفلسطينية لأول مرة في تركيا.