ورد بالقرآن الكريم.. أحمد كريمة يفجر مفاجأة بشأن الاحتفال بشم النسيم
قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن هناك مجموعة متنوعة من الأعياد والمناسبات التي تحتفل بها البشرية، تشمل الأعياد الدينية والاجتماعية والقومية.
وأوضح أن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) أشار إلى هذه الظاهرة بشكل عام في حديثه الشريف: "إن لكل قوم عيد".
وأشار إلى قول العلماء المفسرين، أن «المصريين القدماء في هذا اليوم كانوا يتزينون لأنه يوم عيد لهم، ويجتمعون فيه كلهم»، مستشهدا بما ورد في الصفحة 71 من المجلد الثالث لتفسير الكشاف، والصفحة 105 من المجلد التاسع للتفسير الوسيط، لشيخ الأزهر الراحل الأستاذ الدكتور محمد سيد طنطاوي.
ولفت إلى أن «أصل هذا اليوم منقول عن شيخ المفسرين من الصحابة وهو سيدنا عبدالله بن عباس – رضي الله عنهما – روى الضحاك عن عبدالله بن عباس عن هذا اليوم: هو يوم النيروز (أي عيد فصل الربيع)».
واستشهد الدكتور أحمد كريمة ، بما جاء في الصفحة 295 بالمجلد الخامس في كتاب «زاد المسير في علم التفسير» لابن الجوزي، والصفحة 337 بمرجع «غرر التبيان فيما لم يسمى في القرآن» للعلامة بدر الدين بن جماعة.
وأوضح أن «شم النسيم من المناسبات الاجتماعية ومن المصالح المرسلة التي لا يتعلق بها أمر ولا نهي، والتي يبقى على الإباحة والجواز في الاحتفال بها، في حدود الآداب الشرعية».
وتابع أن: «المصريون القدماء والمعاصرون يحتفلون به لحصاد محاصيل معيشية مهمة، منها: القمح والفول والثوم والبصل، فلا مانع من الاحتفال الاجتماعي من باب المصلحة المرسلة والقاعدة الفقهية (لا مانع حيث لا مانع)»
يشار إلى أنه لا يترك المتشددون أي عيد للمصريين دون أن يفسدوا عليهم بهجة الاحتفال به، وهم يؤكدون أنه بدعة وضلالة، ولم يسلم شم النسيم من هذا الهجوم الذي اقترن بالتحريم في فتواهم لتفسد فرحته فى كل عام، وعلى الرغم من احتفال المصريين القدماء بعيد شم النسيم واعتباره ضمن أعياد الربيع، إلا أن السلفيين أصروا على الخروج به من العادة المصرية إلى البدعة التي تستوجب تحريمه طبقا لفتواهم.
وكانت دار الإفتاء قد أوضحت أن شم النسيم عادة مصرية ومناسبة اجتماعية ليس فيها شيء من الطقوس المخالفة للشرع، ولا ترتبط بأي معتقدٍ ينافي الثوابت الإسلامية، وإنما يحتفل المصريون جميعًا في هذا الموسم بدخول فصل الربيع بالترويح عن النفس وصلة الأرحام وزيارة المنتزهات.
ولفتت إلى أن ممارسة بعض العادات المصرية القومية كتلوين البيض وأكل السمك، وكلها أمور مباحة شرعًا، فبعضها مما يحث عليه الشرع الشريف ويرتب عليه الثواب الجزيل؛ كصلة الأرحام.
وتابعت: بعضها من المباحات التي يثاب الإنسان على النية الصالحة فيها؛ كالتمتع بالطيبات، والتوسعة على العيال، والاستعانة على العمل بالاستجمام.