العصابات في نيجيريا تقتل عشرات المدنيين شمال غرب البلاد.. تفاصيل
شهدت نيجيريا عمليات عنف تسببت في مقتل العشرات من المدنيين على يد العصابات التي تسعى للانتقام من الهجات العسكرية التي شنتها قوات الأمن ضدهم.
وقتل مسلحون من عصابات إجرامية 25 شخصا عندما داهموا أربع قرى في شمال غرب نيجيريا انتقاما من الهجمات العسكرية على مخابئهم، حسبما أفاد مسؤول أمني محلي.
ووقعت الهجمات يوم الخميس في ولاية كاتسينا، وهي إحدى المناطق في شمال غرب نيجيريا التي تشهد هجمات العصابات المسلحة المعروفة محليا باسم قطاع الطرق التي تنفذ عمليات خطف جماعي للحصول على فدية ومداهمات للقرى.
وقال نصيرو بابانجيدا، مفوض الأمن الداخلي في ولاية كاتسينا، إن ميليشيات قطاع الطرق اقتحمت قرى أنجووار ساركي وجانجارا وتافي وكوري في منطقة سابوا في وقت متأخر من مساء الخميس، وفتحت النار على السكان.
وأضاف بابانجيدا للإذاعة المحلية إن "25 شخصا قتلوا في الهجمات على المجتمعات الأربع، 19 منهم في قرية أونجوار ساركي وحدها".
وأضاف أن عددا من السكان أصيبوا بجروح بينما اختطف المجرمون آخرين، بحسب ما أوردته وكالة فرانس برس.
وأشار إلى أن "معظم القتلى كانوا من الحراس الذين خرجوا لمواجهة قطاع الطرق".
وقد شكلت العديد من المجتمعات في شمال غرب نيجيريا قوات أهلية للدفاع عن النفس لمحاربة قطاع الطرق في المناطق النائية التي لا يوجد فيها سوى حضور ضئيل للدولة، ويخوض الجانبان دوامة من عمليات القتل والانتقام المتبادلة.
وأوضح بابانجيدا أن قطاع الطرق داهموا القرى ردا على الهجمات العسكرية المستمرة ضد معسكراتهم في المنطقة وفي ولاية كادونا المجاورة حيث تكبدوا عددا كبيرا من الضحايا.
وأضاف أن "الهجمات جاءت ردا على القصف الجوي لمعسكراتهم في ولايتي كاتسينا وكادونا والذي أدى إلى مقتل أكثر من 200 منهم".
وتصدرت العصابات التي تحتفظ بمعسكرات في الغابات الشاسعة الممتدة بين ولايات زامفارا وكاتسينا وكادونا والنيجر عناوين الأخبار بسبب عمليات الاختطاف الجماعي للطلاب من المدارس في السنوات الأخيرة.
وليس لقطاع الطرق أي توجهات أيديولوجية ويحركهم المكاسب المالية، لكن هناك مخاوف بين المحللين والمسؤولين بشأن تحالفهم المتزايد مع الجهاديين الذين يشنون تمرداً مسلحاً مستمراً منذ 15 عاماً في شمال شرق نيجيريا.