إندونيسيا تحت رحمة الطقس.. الكوارث الطبيعية تضرب جنوب سولاوسي
لقي ما لا يقل عن 15 شخصًا مصرعهم بعد أن تسببت الانهيارات الأرضية والفيضانات في وسط إندونيسيا في جرف العشرات من المنازل وإلحاق الضرر بالطرق، وفقًا لما ذكرته وكالة الكوارث في البلاد اليوم السبت.
وتتعرض إندونيسيا للانهيارات الأرضية خلال موسم الأمطار، حيث تتفاقم المشكلة في بعض المناطق بسبب إزالة الغابات، مع هطول أمطار غزيرة متواصلة تسبب فيضانات في بعض مناطق البلاد.
وضربت الانهيارات الأرضية منطقة لوو في مقاطعة جنوب سولاوسي يوم الجمعة بعد الساعة 1 صباحًا بالتوقيت المحلي، حسبما ذكر عبد المحاري، المتحدث باسم وكالة التخفيف من آثار الكوارث في إندونيسيا (BNPB).
وقال: "لقي 14 شخصًا من السكان مصرعهم نتيجة الفيضانات والانهيارات الأرضية في منطقة لوو في مقاطعة جنوب سولاوسي".
وذكرت الوكالة أن أكثر من 100 منزل تعرضت لأضرار جسيمة وتم جرف 42 منزلًا، بينما تضررت أربعة طرق وجسر واحد.
وتم إجلاء أكثر من 100 شخص إلى المساجد أو منازل الأقارب، وتأثر أكثر من 1300 عائلة مع محاولات السلطات لإجلائهم.
وقد أثرت الفيضانات في وقت مبكر من صباح الجمعة في منطقة لوو على أكثر من 1300 عائلة وألحقت الضرر بأكثر من 1800 منزل، على الرغم من أن مستويات المياه بدأت في الانخفاض في بعض المناطق، حسبما ذكرت الوكالة.
وفي منطقة أخرى من مقاطعة جنوب سولاوسي، لقي شخص واحد على الأقل مصرعه وأصيب اثنان آخران في الفيضانات يوم الجمعة، وفقًا لما قاله عبد المحاري في بيان آخر.
وفي مارس، أسفرت الفيضانات المفاجئة والانهيارات الأرضية في جزيرة سومطرة عن مقتل ما لا يقل عن 30 شخصًا وما زال الكثيرون في عداد المفقودين.
وفي ديسمبر، جرفت الانهيارات الأرضية والفيضانات عشرات المنازل ودمرت فندقًا بالقرب من بحيرة توبا في سومطرة، مما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل.
وقد عانت إندونيسيا من سلسلة من أحداث الطقس المتطرفة في موسم الأمطار، والتي يقول الخبراء إنها أصبحت أكثر احتمالًا بسبب تغير المناخ.
وتُعدُّ إندونيسيا واحدة من الدول الأكثر تعرضًا للكوارث الطبيعية، حيث تتنوع الأخطار التي تواجهها البلاد بين الزلازل والبراكين والفيضانات والانهيارات الأرضية. ومؤخرًا، شهدت إندونيسيا موجة جديدة من الكوارث المرتبطة بالطقس، والتي أسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وتأتي هذه الأحداث المأساوية نتيجة لعوامل عدة، من بينها التغير المناخي وإزالة الغابات، إضافةً إلى الطبيعة الجغرافية الفريدة للبلاد.