اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

الجد المحبوب.. برابوو سوبيانتو يقود إندونيسيا نحو عهد جديد من التحديث والتنمية

برابوو سوبيانتو
برابوو سوبيانتو

في أجواء من التفاؤل والترقب، يستعد برابوو سوبيانتو لتولي منصب رئيس إندونيسيا بشكل رسمي، بعد أشهر من إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في فبراير الماضي. وبرابوو، المعروف بلقب "الجد المحبوب"، تعهد بمواصلة السياسات التي انتهجها سلفه جوكو ويدودو والتي ساهمت في تعزيز النمو الاقتصادي والتحديث السريع في البلاد.

أعلنت لجنة الانتخابات الإندونيسية في مارس الماضي فوز برابوو، وزير الدفاع السابق ورئيس حزب "جيريندرا"، بالانتخابات الرئاسية. وسيتم تنصيبه رسميًا في 20 أكتوبر، في مراسم يتوقع أن يحضرها 36 رئيس دولة. وتزامنًا مع ذلك، قامت السلطات بنشر ما لا يقل عن 100 ألف من قوات الأمن لتأمين العاصمة جاكرتا خلال فترة التنصيب.

تعهد سوبيانتو، الذي يمتلك خلفية عسكرية تمتد على مدى عقود، بمواصلة أجندة التحديث الاقتصادي التي قادتها إدارة ويدودو، مشيرًا إلى التزامه بالدفاع عن الشعب والمضي قدمًا في مشاريع كبيرة مثل بناء العاصمة الجديدة "نوسانتارا"، بموازنة تبلغ 30 مليار دولار. ويأتي هذا في إطار استثمار إندونيسيا لمواردها الطبيعية الوفيرة، بما في ذلك احتياطيات النيكل والفحم والنفط والغاز.

سوبيانتو الذي يشغل منصب رئيس حزب "جيريندرا"، أكد في خطابه الأخير لأعضاء حزبه أن ولاءهم يجب أن يكون للأمة وليس لشخصه، مشددًا على رغبته في التضحية من أجل الحقيقة والشعب، قائلاً: "أريد أن أموت دفاعًا عن الفقراء وعن شرف الأمة الإندونيسية".

الحملة الانتخابية لسوبيانتو في 2024 حملت طابعًا مختلفًا عن حملاته السابقة، حيث ظهر بشكل أكثر قربًا من الشباب، مستخدمًا وسائل التواصل الاجتماعي للتفاعل معهم، وهو ما ساهم في زيادة شعبيته بينهم. بات يُعرف بلقب "الجد المحبوب"، إذ ظهر في فيديوهات راقصة ومقاطع ترويجية مرحة، لاقت رواجًا واسعًا بين الأجيال الجديدة، مما أضاف بُعدًا إنسانيًا إلى شخصيته القيادية الصارمة.

وبرغم مسيرته الطويلة في المجال العسكري والعلاقات الواسعة لعائلته في مجالات الاقتصاد والتجارة، نجح سوبيانتو في بناء صورة جديدة لنفسه كقائد شعبي قريب من المواطنين، معتمدًا على شعبيته المتزايدة بين مختلف فئات المجتمع، خاصة الشباب.

تولي برابوو رئاسة إندونيسيا يحمل في طياته آمالًا كبيرة باستمرار مسيرة التقدم الاقتصادي والنمو، إلى جانب تعزيز الديمقراطية ودور المجتمع المدني في البلاد.

موضوعات متعلقة