اتهام الحكومة الماليزية بالنفاق بسبب مشاركتها في معرض عسكري مع شركات تزود إسرائيل بالسلاح
اتُهمت الحكومة الماليزية بالنفاق بسبب موقفها المؤيد بشدة للفلسطينيين، وذلك بعد السماح لعدة شركات دفاعية تورد أسلحة لإسرائيل بالمشاركة في معرض عسكري في كوالالمبور.
تعكس الرسائل المتناقضة من قادة ماليزيا التحديات التي يواجهها أي حكومة في التمسك بدعواتها لمقاطعة بلد معين.
وقد أعرب رئيس الوزراء أنور إبراهيم مرارًا عن دعم ماليزيا القوي لفلسطين، خاصةً في حرب غزة، حيث أدان الأعمال الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية ووصفها بأنها "ذروة الهمجية"، وذلك في الوقت الذي استمرت فيه شركات غربية، بما في ذلك تلك من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، في توريد الأسلحة لإسرائيل.
بعض من هذه الشركات، مثل شركة لوكهيد مارتن الأمريكية للصناعات الجوية والدفاعية وشركة بي إيه إي سيستمز البريطانية للصناعات الجوية والأسلحة، تشارك في معرض دفاع خدمات آسيا (DSA) والأمن القومي (NatSec) آسيا 2024 في كوالالمبور الذي يستمر لأربعة أيام. تُعرف هذه الشركات بتوريد الأسلحة لإسرائيل، لكنها لم تعلق على الجدل في ماليزيا.
حث رئيس مكتب بيرساتو الدولي، سيف الدين عبد الله، الحكومة على حظر مشاركة لوكهيد مارتن وبي إيه إي سيستمز في معرض الأمن القومي 2024، مشيرًا إلى مخاوف بشأن استخدام طائرات F-35 من لوكهيد مارتن ومعدات بي إيه إي في الهجمات على الفلسطينيين.
وفي 7 مايو، تجمع حوالي عشرة متظاهرين أمام مركز التجارة والمعارض الدولي في ماليزيا، حيث يقام المعرض.
وقال متحدث باسم أمانة التضامن الفلسطيني، تيان تشوا: "يجب على الحكومة أن تكون متسقة في سياستها الخارجية. لا يمكنك أن تقول إنك تدعم فلسطين، ومن ثم تساهم في أرباح هذه الشركات."
ودعا رئيس الوزراء السابق مهاتير محمد عبر حسابه على منصة X إلى طرد هذه الشركات من ماليزيا، واصفًا وجودها في المعارض بأنه "مهين للغاية للشعب الفلسطيني".
في المقابل، قال وزير الدفاع الماليزي خالد نوردين إن هذا التحرك يظهر أن ماليزيا تمارس التجارة الحرة. وقال: "ماليزيا دولة تجارة حرة، مما يعطي المجال لجميع اللاعبين في الصناعة العالمية لتسويق منتجاتهم وخدماتهم"، في إشارة إلى الشركات المشاركة في المعرض من 6 إلى 9 مايو.
وتابع، ومع ذلك، نحن لا نتخلى عن موقفنا بشأن فلسطين وغزة"، نقل عنه صحيفة "The Star".