اجتياح رفح.. بيان هام من ”التعاون الإسلامي” بشأن التصعيد الإسرائيلي
أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة، اليوم الأربعاء، تصاعد وتيرة العدوان الإجرامي الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وتوسيع نطاقه من خلال اجتياح مدينة رفح الفلسطينية التي يقطنها حوالي 1.3 مليون نازح فلسطيني، في انتهاك صارخ لجميع القرارات الدولية والإجراءات الاحترازية التي أقرتها محكمة العدل الدولية.
كما أدانت المنظمة التهديدات التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي عزمه مواصلة وتوسيع جريمة العدوان العسكري الإسرائيلي على مدينة رفح سواء بإبرام اتفاق وقف إطلاق النار أو بدونه، ما يؤكد رفضه كافة القرارات الأممية والجهود الرامية لتحقيق وقف إطلاق النار، وفقا لما نقلته وكالة أنباء السعودية (واس).
وحذرت المنظمة من خطورة اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفح الفلسطينية الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية وقد يؤدي إلى توسيع نطاق التوتر وزعزعة الاستقرار في المنطقة، مجددة دعوتها المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه إلزام إسرائيل، قوة الاحتلال، وقف عدوانها العسكري وجرائمها المتواصلة في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، تنفيذا لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
وأعلن مصدر رفيع المستوى، استئناف مفاوضات الهدنة، اليوم الأربعاء في القاهرة، بحضور الأطراف كافة، وفقا لما أوردته قناة القاهرة الإخبارية، دون الإشارة إلى المزيد من التفاصيل.
وكانت مصر قد أدانت، أمس الثلاثاء، بأشد العبارات العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، وما أسفرت عنه من سيطرة إسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح.
وتصاعد التوتر في قطاع غزة، أمس الثلاثاء بسبب أزمة اجتياح جيش الاحتلال الإسرائيلي، لشرق مدينة رفح الفلسطينية، إلى جانب إغلاق معبر رفح البري ورفع العلم الإسرائيلي وإنزال العلم الفلسطيني، إلى جانب دخول مدرعة إسرائيلية إلى محور فيلادلفيا على الحدود المصرية الإسرائيلية لأول مرة منذ عام 2005.
وتسببت هذه الأحداث في ردود أفعال إقليمية واسعة، وحذرت مصر من التصعيد إلى حافة الهاوية بحسب بيان وزارة الخارجية، الصادر تعليقا على كل هذه التطورات.
وأعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء 8 مايو 2024 عن فتح معبر كرم أبو سالم لدخول المساعدات إلى قطاع غزة، بعد إغلاقه الأحد الماضي بعد ضربة صاروخية تبنتها حركة حماس تسببت في مقتل وإصابة عدد من جنود الاحتلال.
وقال منسق أعمال حكومة الاحتلال الإسرائيلية إن المعبر أعيد فتحه صباح اليوم أمام الشاحنات للدخول إلى غزة، "بناء على توجيهات المستوى السياسي"، بحسب ما أوردته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأضاف أن المساعدات لا تزال تخضع للتفتيش الإسرائيلي قبل دخولها إلى غزة.
وفي سياق منفصل، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أن الجيش الأمريكي أنجز بناء الميناء العائم قبالة غزة، لكن الأحوال الجوية الحالية لا تسمح بنقل المنشأة المكونة من جزأين بشكل آمن إلى موقعها المحدد.
وقال نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية سابرينا سينج، قولها إن بناء الميناء العائم بجزأيه قد أنجز وبانتظار نقلهما إلى الموقع المحدد قبالة غزة، بحسب ما أوردته فضائية الحرة.
وأضافت أنه لا تزال هناك توقعات بوجود رياح عاتية وأمواج بحرية عالية، مما يتسبب بظروف غير آمنة لنقل مكونات الميناء العائم، لذلك لا تزال أقسام الميناء والسفن العسكرية المشاركة في بنائه متمركزة في ميناء أسدود، مؤكدة أن القيادة المركزية الأمريكية على أهبة الاستعداد لنقل الميناء إلى موقعه في المستقبل القريب.
ويهدف الميناء العائم الذي باشرت الولايات المتحدة في بنائه، الشهر الماضي، والذي تبلغ كلفته 320 مليون دولار على أقل تقدير، إلى إيصال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.