خطأ في الأذان الموحد في الأردن يثير جدلاً: هل يجب إعادة الصيام؟
شهدت الأردن خلال الأيام الستة من شهر شوال حالة من الجدل والتساؤلات بسبب خطأ فني في نظام "الأذان الموحد"، حيث تم رفع الأذان بتوقيت خاطئ في مدينة عمان، وقد تسبب هذا الخطأ في إفطار عدد كبير من الصائمين قبل الموعد المحدد بحوالي 4 دقائق.
وفي ظل صيام العديد من الأردنيين في ذلك اليوم، أثار هذا الأمر تساؤلات كثيرة حول صحة صيامهم وما إذا كان عليهم إعادة الصيام أم لا.
وجه العديد من الأردنيين استفساراتهم إلى دار الإفتاء الأردنية للحصول على رأي شرعي واضح بشأن حكم إفطار الصائمين في ذلك اليوم على توقيت خاطئ، وقد أصدرت دار الإفتاء الأردنية فتواها بشأن هذا الموضوع، حيث أكدت على ضرورة إعادة الصيام لمن أفطر قبل دخول وقت المغرب، وذلك بغض النظر عن مدى الفرق بين التوقيت الصحيح والتوقيت الخاطئ.
وأوضحت دار الإفتاء أن الصوم يُبطل إذا أفطر الشخص ظانًا أن الشمس غربت قبل وقتها الحقيقي، وبالتالي، يعتبر هؤلاء الأشخاص ملزمين بإعادة الصيام.
أكدت الفتوى على أهمية الحذر والاحتياط في العبادة، حيث ينبغي على الصائمين التحقق من دخول وقت الإفطار بدقة قبل أن يبدؤوا في تناول الطعام والشراب.
جاء في [مغني المحتاج] للشربيني: "لو أكل باجتهاد أولا -أي أول النهار- أو آخرا -أي آخر النهار- وبان الغلط بطل صومه؛ لتحققه خلاف ما ظنه، إذ لا عبرة بالظن البين خطؤه" انتهى. وعليه، فمن ثبت له أنه قد أفطر قبل دخول وقت المغرب، فقد بطل صومه، ولو كان الفارق بسيطا، فالاحتياط في العبادة أولى. والله أعلم