مصر أفعال وليست أقوال
مصر على مدار تاريخها في التعامل مع القضية الفلسطينية لها مواقف ثابتة لا تحيد عنها وهي لا تزايد على القضية ولا تتاجر بها ولا تتباهى بما تفعله انطلاقا من ان القضية الفلسطينية هي قضية مصرية اصيلة وهي قضية ترتبط بالامن القومي المصري.
وتحملت مصر على مدار التاريخ ما تحملته من اجل الدفاع عن القضية الفلسطينية ومنذ السابع من اكتوبر الماضي وعملية طوفان الاقصى والعدوان الاسرائيلي البربري والوحشى على ابناء غزة وقتل الاطفال والنساء والشيوخ على مدار 220 يوما ومصر لم تتخلى يوما عن دعم ومساندة الفلسطينيين بغزة وحاولت بشتى الطرق في كل المحافل الإقليمية والدولية وقف هذا العدوان والتحذير من تداعياته.
كما انها تحملت الكثير من الاتهامات انها لا تملك الا الاقوال والتحذيرات والبيانات حتى اثبتت مصر للجميع انها تتعامل مع القضية الفلسطينية ليس بالاقوال كما يدعي البعض ولكن بالافعال وظهر ذلك بجلاء ووضوح في تدخل مصر وانضمامها الى جنوب افريقيا في دعوى محكمه العدل الدولية لمحاكمة اسرائيل بتهمة
الابادة الجماعية.
وجاء هذا الموقف المصري والقرار بالتدخل بسبب تفاقم حجم ونطاق الاعتداءات الإسرائيلية ضد المدنيين فى غزة و ممارسات ممنهجة ضد ابناء الشعب الفلسطيني الى جانب الاستهداف المباشر للمدنيين
وتدمير البنية التحتية لغزة.
وكما قال سامح شكرى وزير الخارجية ان السلام في المنطقة بات مهددا وان اتفاقية السلام مع اسرائيل لها
اليتها التي يتم تفعيلها لتناول اي مخالفات قد تكون قد تمت ولها اليات خاصة للتعامل مع هذه المخالفات اذا وجدت.
فان قرار مصر والذي حظي بتاييد شعبي مصري كبير
بل تاييد عربي كبير واحترام وتقدير دولي جاء ليؤكد ان مصر تتعامل مع الموقف
والتصعيد الاسرائيلي الجاري بالافعال وليس الاقوال.
وكما قال الدكتور طارق فهمي استاذ العلوم السياسيه في تعليق له على الموقف المصري انه بمثابة رسالة لاسرائيل اذا عدتم عدنا.
ولعل اسرائيل تفهم معنى هذه الرسالة وتتراجع عن مواقفها وعن التصعيد ضد الشعب الفلسطيني الاعزل وتستجيب لكل النداءات الإقليمية والعالمية لوقت الحرب وحماية الشعب الفلسطيني قبل فوات الاوان
ونحن فى موقع اتحاد العالم الاسلامي نحيى مصر على هذا الموقف الشجاع والذى يضاف الى مواقف مصر على مر التاريخ.