حذرا من التصعيد الإسرائيلي الخطير.. مباحثات مصرية فلسطينية على هامش القمة العربية
اجتمع رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الخميس، في مقر القمة العربية بقصر الصخير في العاصمة البحرينية المنامة، مع رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي، على هامش مشاركته في أعمال القمة العربية بنسختها الثالثة والثلاثين.
وأعرب الرئيس عن تقديره الكبير لمصر بقيادة الرئيس السيسي، على مواقفها الثابتة ودعمها لحقوق شعبنا الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في تجسيد دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، ورعايتها المتواصلة لجهود المصالحة، ودورها الهام في تقديم المساعدات الإنسانية لأهلنا في قطاع غزة.
وأطلع الرئيس، نظيره المصري على آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، خاصة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، والجهود المبذولة لإنهاء حرب الإبادة، ووقف اجتياح مدينة رفح، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع المحاصر.
وجدد رفض دولة فلسطين القاطع لتهجير أي مواطن فلسطيني سواء من قطاع غزة، أو الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، محذرا من خطورة الاجتياح الإسرائيلي لمدينة رفح، واستمرار إغلاق المعابر ومنع ادخال المساعدات، الأمر الذي ينذر بتفاقم الأزمة الإنسانية، مؤكد اهمية عودة النازحين لمناطقهم.
وتطرق الرئيس إلى التصعيد الإسرائيلي الخطير في الضفة الغربية بما فيها القدس، كذلك استمرار جرائم المستعمرين الإرهابيين، واعتداءاتهم على قوافل المساعدات المتجهة من الضفة إلى غزة، والمساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، خاصة في مدينة القدس.
وأكد أن الحل الوحيد لكل ما يجري من تصعيد في المنطقة هو الحل السياسي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد الرئيس على أن دولة فلسطين ستواصل سعيها للحصول على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، مؤكدا أهمية الحصول على مزيد من الاعترافات بدولة فلسطين من الدول التي لم تقم بذلك.
كما تطرق إلى الأوضاع الاقتصادية والمالية الصعبة التي تمر بها دولة فلسطين، جراء استمرار الحكومة الإسرائيلية باحتجاز أموال "المقاصة" الفلسطينية.
من جانبه، استعرض الرئيس السيسي الجهود المكثفة والاتصالات الجارية التي تقوم بها مصر مع مختلف الأطراف للتوصل لوقف فوري لاطلاق النار، وادخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ومنع التهجير.
وجدد الرئيس المصري مواقف بلاده الثابتة والداعمة للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في نيل حريته وتجسيد دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.
وبحث الرئيسان خلال الاجتماع، تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها في المجالات كافة، واتفقا على مواصلة التشاور بينهما إزاء مختلف الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، في إطار التعاون والتنسيق بين القيادتين.