باحث يكشف لـ«اتحاد العالم الإسلامي» مستقبل إيران بعد وفاة «رئيسي»
أثارت وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الجدل، حول مستقبل طهران سواء على المستوي الدولي والإقليمي أو الداخلي.
كلف المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم الاثنين، النائب الأول للرئيس الإيراني محمد مخبر رسميًا بتولي مهام الرئيس .
كما تقرر خلال اجتماع مجلس الحكومة تكليف علي باقري بأداء مهام وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان.
مستقبل إيران بعد مقتل رئيسي
وفي ذات السياق، قال علي رجب، الباحث في الشأن الإيراني، إن مقتل خامنئي واللهيان يشكل ضربة قوية ثانية تتلاقها ايران بعد اغتيال قاسم سليماني في يناير 2020 ، ولكن وجود المرشد علي خامئني يضمن عدم انفلات الامور مؤقتا داخل إيران في ظل صلاحياته الواسعة التي يعطيها الدستور الايراني لخامنئي، وكذلك تركيبة الحكم داحل السلطة الإيرانية، حيث تعتبر صلاحيات الرئيس هامشية مقارنة بصلاحيات المرشد، والامر الاخر أن وجود اكثر من قوة عسكرية داخل النظام تساعد المرشد في حفظ الاوضاع داخل الشارع حتى مرور الازمة الحالية واستعادة الأمور بانتخاب رئيس خلال 50 يوما من وفاة خامنئي.
وأضاف رجب في تصريح خاص لـ«اتحاد العالم الإسلامي»، أن العلاقات مع الولايات المتحدة لا تتعلق بالرئيس الإيراني، بل هي مع المرشد خامنئي، وتسبقى هذه العلاقة في المنطقة الرمادية بين التصعيد تارة والتفاوض والهدنة تارة أخرى، على مستولى الدبلوماسي سوف تبقىعلى ما كانت عليه منذ 1979.
وتابع الباحث في الشأن الإيراني، أن سياسة ايران واضحة تجاه الاستثمار في الأزمة الفلسطينية وخاصة حرب غزة، لما تشكله من دعم لنفوذ ايران في المنطقة وتسويق اذرعها العسكرية في الشارع العربي باعتبارها داعمة "المقاومة" الفلسطينية، وهي ورقة استراتيجية في يد طهران ولا تتغير بتغير الرئيس بل ورقة مستمرة وهي في حوزة المرشد والحرس الثوري وليس المؤسسة الرئاسة او وزارة الخارجية الإيرانية
أما عن تعيين علي باقري وزيرًا للخارجية، أكد أن، باقري من مهندس الاتفاق النووي مع محمد جواد ظريف، ووجوده يشكل استمرار لموقف ايران الحالي من الاتفاق وسيقى على نفس سياسة الخارجية الايرانية في عهد اللهيان بالدفاع عن مصالح ايران الاستراتيجية في المنطقة وكذلك استمرار دعم الاذراع الايرانية.
الجدير بالذكر أن أعلن التلفزيون الإيراني، اليوم الاثنين، عن وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والوفد المرافق له، بعد تعرض طائرته المروحية إلى حادث «هبوط صعب» في محافظة آذربيجان الشرقية شمال غرب إيران، إثناء عودة الرئيس الإيراني من منطقة خودا عفرين إلى تبريز.
وكانت الطائرة تقل الرئيس الإيراني، ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، إمام تبريز، ومالك رحمتي، حاكم أذربيجان الشرقية، وسردار سيد مهدي موسوي، رئيس وحدة حماية رئيس الجمهورية، وقوة من فيلق أنصار المهدي، وطيار ومساعد طيار، وكان من بين ركاب الرحلة ضابط فني.