أستاذ بجامعة الأزهر يكشف بالأدلة الشرعية حكم التوسل بالموتى وزيارة قبور الأولياء
قال الدكتور محمد عبدالصمد مهنا، الأستاذ بجامعة الأزهر، وأمين الدعوة بالطريقة المحمدية الشاذلية، إن التوسل بالميت إلى الله لقضاء الحاجة جائز شرعا وله الكثير من الأدلة الشرعية المحكمة في السنة النبوية.
وأوضح الدكتور محمد مهنا، خلال فيديو له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، مستشهدا بقول ابن عطاء الله السكندري، حول زيارة الأولياء، إن كانت الرحمات تتنزل عند ذكرهم أي في حياتهم فما بالك بحال اجتماعهم عند ربهم أي في مماتهم وبالتالي يكون التأثير والمدد أقوى وأسرع.
واستشهد الأستاذ بجامعة الأزهر بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن جواز التوسل بالميت عند انتقاله، فروي عن سيدنا رسول الله أنه عند وفاة فاطمة بنت أسد والدة سيدنا علي بن أبي طالب، حفر رسول لها قبرها وقال اللهم بحقي وحق الأنبياء من قبلي اغفر لفاطمة بنت أسد أمي الثانية بعد أمي، فدعا لها رسول الله صلى الله عليه وسلم متوسلا بالأنبياء من قبله وجميعهم منتقلين.
كما استشهد الدكتور محمد مهنا بحديث صحيح آخر عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ادع الله أن يعافيني، قال: إن شئت دعوت وإن شئت صبرت فهو خير لك، قال: فادعه، قال: فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه، ويدعو بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى لي، اللهم فشفعه في، فرد الله عليه بصره كأن لم يمسه سوء من قبل، مؤكدا أن هذا الحديث صححه الإمام ابن تيمية الذي يتشدق به منكري التوسل بالنبي والأولياء.
واستشهد الأستاذ بجامعة الأزهر، برواية أخرى عند سهل بن عثمان بن حنيف، أن رجل جاء إليه وطلب منه أن يذهب معه لمقابلة سيدنا عثمان بن عفان خليفة المسلمين آنذاك لصعوبة وصوله إليه، فقال إليه سهل اذهب وتوضأ وصلي ركعتين وردد دعاء:" اللهم إني أتوسل إليك بنبيك سيدنا محمد نبي الرحمة أن تقضي لي حاجتي"، وعندما تنتهي اذهب لمقابلة سيدنا عثمان بن عفان، ففعل ذلك وذهب فاستقبله الخليفة وأجلسه مكانه وسأله عن حاجته فقضاها له، ورجع إلى سهل فقال له لولالك ما قبلت الخليفة وما قضيت حاجتي فقال له والله ما قابلته ولا تحدثت معه ولكن هذا بتوسلك بسيدنا محمد وروى له حديث الرجل
الضرير.