«الأزهر للفتوى» يكشف 5 طرق لاغتنام العشر الأوائل من ذي الحجة
مع اقتراب شهر ذي الحجة، وبدء موسم الحج 2024، يبحث الكثير فضل أيام شهر ذي الحجة، وكيفية اغتنام هذه الأيام في طاعة الله سبحانه وتعالى.
وفي إطار الدور التوعوي الذي يقوم به مركز الأزهر العالمي للفتوى، بأداب الحج وأحكامه وكيفية أداء مناسك الفريضة، وكيفية اغتنام هذه الأيام المباركة في التقرب لله والطاعة.
وكشف مركز الأزهر العالمي للفتوى، عن خمسة طرق لاغتنام أيام شهر ذي الحجة في طاعة الله.
وأوضح مركز الأزهر للفتوى، أن أيام عشر ذي الحجة أيام فاضلة أقسم الله بها فقال: {وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ} [الفجر: 1، 2].
واستشهد مركز الأزهر بما أخبرنا سيدنا رسول الله ﷺ عن فضل العمل الصالح فيها، فقال: «ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذه» -يعني عشر ذي الحجة- قالوا: ولا الجِهادُ؟ قالَ: «ولا الجِهادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخاطِرُ بنَفْسِه ومالِه، فلَمْ يَرْجِعْ بشَيءٍ». [أخرجه البخاري]
وأشار مركز الأزهر،إلى أن أول فرصة لاغتنام هذه الأيام يكون بشغل أوقاتها بالطاعات والعبادات، مثل: ذكر الله- سبحانه وتعالى-.
واستشهد مركز الأزهر، بقول سيدنا رسول الله ﷺ فيما يرويه عن ربه سبحانه: «أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي، وأنا معهُ إذا ذَكَرَنِي، فإنْ ذَكَرَنِي في نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي، وإنْ ذَكَرَنِي في مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ في مَلَإٍ خَيْرٍ منهمْ، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ بشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ ذِراعًا، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ ذِراعًا تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ باعًا، وإنْ أتانِي يَمْشِي أتَيْتُهُ هَرْوَلَةً». [متفق عليه]
كما استشهد بقول سيدنا رسول الله ﷺ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إلى اللهِ، فإنِّي أَتُوبُ في اليَومِ إلَيْهِ مِئَةَ مَرَّةٍ». [متفق عليه]
وتابع مركز الأزهر للفتوى، أن الفرصة الثانية لاغتنام هذه الأيام هو صيام التسعة أيام الأولى من شهر ذي الحجة.
واستشهد مركز الأزهر بما روي عن بعض أزواج النبي ﷺ رضي الله عن الجميع قالت: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ». [أخرجه أبو داود]
كما استشهد بقول النبي ﷺ عن صيام يوم عرفة يوم التاسع من ذي الحجة: «يُكَفِّرُ السَّنَةَ المَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ». [أخرجه مسلم].
واضاف مركز الأزهر للفتوى، أن الفرصة الثالثة هي التوبة والاستغفار والصلاة.
واستشهد مركز الأزهر للفتوى بما روي عن سيدنا رسول الله ﷺ: «مَن غَدَا إلى المَسْجِدِ ورَاحَ، أعَدَّ اللَّهُ له نُزُلَهُ مِنَ الجَنَّةِ كُلَّما غَدَا أوْ رَاحَ». [متفق عليه]
وتابع مركز الأزهر للفتوى، أن الفرصة الرابعة لاغتنام هذه الأيام هو تلاوة القرآن الكريم، مستشهدا بقول سيدنا رسول الله ﷺ: «مَنْ قرأَ حَرفًا مِن كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها، لا أقولُ: آلم حرفٌ؛ ولَكِن: ألِفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ». [أخرجه الترمذي].
واختتم مركز الأزهر للفتوى، أن الفرصة الخامسة، لاغتنام هذه الفرصة، هو الدعاء.
واستشهد مركز الأزهر للفتوى بقول سيدنا رسول الله ﷺ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلا قَطِيعَةُ رَحِمٍ إِلا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى ثَلاثٍ: إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الآخِرَةِ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنْ السُّوءِ مِثْلَهَا» قَالُوا: إِذًا نُكْثِرُ، قَالَ: «اللَّهُ أَكْثَرُ». [أخرجه أحمد]