مفاتيح غزة وجندي ملثم.. ما قصة تمرد جندي إسرائيلي على قيادات عسكرية بارزة
في عالم التوتر السياسي والعسكري، ظهر مؤخرًا مقطع فيديو مثير على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر جنديًا إسرائيليًا ملثمًا وهو يحرض على التمرد ضد قيادات الجيش البارزة، أثار هذا الحدث جدلاً واسعًا داخل إسرائيل وأدى إلى تحقيقات عاجلة من قبل الجيش لمواجهة هذا السلوك.
في السطور التالية سنعرض تفاصيل الفيديو المتفجر وتداعياته السياسية والأمنية على الصعيد الإسرائيلي.
جسد الفيديو انقسامًا واضحًا داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، حيث دعا الجندي الملثم إلى التمرد ضد قيادات بارزة مثل رئيس الأركان وزير الدفاع، وقد أثار هذا التمرد ردود فعل متباينة من رئيس الوزراء ونائبه، في ظل المخاوف من تصاعد الأزمة وانعكاساتها على الوضع الأمني.
ووفقًا لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، كان الجندي الملثم يوجه رسالته لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مؤكدًا رفضه لتسليم "مفاتيح غزة" لأي سلطة فلسطينية.
وفقًا للتقارير الإعلامية، انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر جنديًا إسرائيليًا ملثمًا وهو يوجه رسالة تحريضية ضد قيادات عسكرية بارزة في إسرائيل، وقد حذر هذا الجندي من تسليم "مفاتيح غزة" لأي سلطة فلسطينية، معتبرًا ذلك خيانة للأمن الإسرائيلي.
وقد وصف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي هذا السلوك بأنه "خطير وانتهاك لأوامر الجيش"، مؤكدًا فتح تحقيق فوري في الحادثة. كما أمر رئيس الأركان بالتحقيق في الأمر على جميع المستويات.
في رد الفعل على هذا الفيديو، عبر رئيس الوزراء نتنياهو عن رفضه القاطع لهذا السلوك، محذرًا من خطورة الفيديوهات التحريضية على الإنترنت. من جانبه، حذر رئيس المعارضة يائير لابيد من تداعيات هذا الفيديو المثير للجدل.
وقد أشارت التقارير إلى أن التحقيق سيتم في وقت لاحق للتحقق مما إذا كان الجندي في الفيديو هو المشتبه به.
في المقابل، نشر ابن نتنياهو يائير الفيديو معبرًا عن دعمه للجندي المثير للجدل، الذي حذر من سياسات وزير الدفاع ورئيس الأركان.
وأوضح يائير نتنياهو أنه كجندي احتياط، فإنه لن يطيع أوامرهم وسيتبع فقط أوامر رئيس الوزراء، وأشار إلى تضامن 100 ألف جندي احتياطي يرفضون مغادرة غزة ويصرون على السيطرة عليها واستيطانها.