تواطؤ ماكرون في مجازر غزة ..ماذا يحدث في البرلمان الفرنسي
شهد البرلمان الفرنسي مؤخرًا مشهدًا صاخبًا من التوتر والتباين حول الموقف من الحرب الدائرة في قطاع غزة، حيث انقسم النواب بين مشجب لسياسة الحكومة الفرنسية الغامضة تجاه الأزمة الفلسطينية، وآخرين دافعوا عن موقف الحكومة، كشف الخلاف عن الصراع الدائر بين القيم الإنسانية والمصالح السياسية للدولة الفرنسية.
خلال جلسة للبرلمان الفرنسي، وجه عدد من النواب انتقادات قاسية للحكومة بسبب تعاطيها مع الحرب في غزة، واتهم البعض الرئيس ماكرون بالتواطؤ في "مجازر غزة"، فيما رفع نائب علم فلسطين في البرلمان، ما أثار غضب رئيسة الجمعية الوطنية.
في حين دانت رئيسة الجمعية يائيل برون بيفيه النائبة عن المعسكر الرئاسي، ما وصفته بأنه سلوك "غير مقبول" معلنة أنها دعت إلى اجتماع "لدرس قضية ديلوغو"
أتت تلك الجلسة، بعدما تظاهر نحو عشرة آلاف شخص أمس الإثنين في باريس للتنديد بالضربة الإسرائيلية على مخيم السلام للنازحين الفلسطينيين في المواصي غرب مدينة رفح، وأوقعت 45 قتيلا ليل الأحد.
كما أتت بالتزامن مع تبرير الجيش الإسرائيلي للضربة اليوم، إذ أكد الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مواقع لحركة حماس في تلك المنطقة، مشيرا إلى أنه " ليس واضحًا سبب اشتعال الحريق في المخيم حتى الآن.
كذلك قال إنه" استهدف المنطقة بقنابل صغيرة لت يمكن أن نسبب هذا الحريق" في إشارة إلى النيران التي التهمت المخيم وقضت على العشرات معظمهم من الاطفال والنساء.
عكست هذه الاتهامات حالة التوتر السياسي داخل البرلمان الفرنسي حيال الموقف من الأزمة الفلسطينية، بينما دافع البعض عن موقف الحكومة الحذر، يرى آخرون أنه تواطؤ في ما وصفوه بـ"الإبادة الجماعية" في غزة.
وتأتي هذه الجلسة البرلمانية المشحونة في ظل احتجاجات شعبية ضخمة في فرنسا على الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، مما يزيد الضغط على الحكومة الفرنسية لتبني موقفًا أكثر حزمًا.
وتواجه الحكومة الفرنسية، كغيرها من الحكومات الأوروبية، انتقادات حادة بشأن موقفها غير الصارم من إسرائيل في ظل الحرب الدائرة في غزة منذ أكتوبر الماضي.