تحسين الاسطل لـ”إتحاد العالم الإسلامي”: اعتراف الدول الثلاث بفلسطين بداية لتحرر الدول من سطوة الصهيونية العالمية
أكد الدكتور تحسين الأسطل، عضو المجلس الوطني الفلسطيني، أن اعتراف النرويج واسبانيا وايرلندا بدولة فلسطين، هو بداية لتحرر دول العالم من سطوة وإرهاب الصهيونية العالمية المتطرفة، التي تتنكر لحقوق شعبنا الفلسطيني في تقرير مصيره وفق الشرعية الدولية.
وتابع في تصريحات خاصة لـ"اتحاد العالم الإسلامي" أنه بهذا الاعتراف الذي وصفه بالتاريخي، هو بمثابة انتكاسة حقيقية وقوية لليمين الإسرائيلي المتطرف الذي يحكم الكيان الصهيوني لأكثر من خمسة عشر عاما ويعمل بكل السبل والوسائل الخبيثة والوحشية من اجل قتل هذا المشروع ، مدعوما من الإدارة الأمريكية التي تكرس كل جهودها في توفير أدوات القتل والإبادة الجماعية من اجل تدمير مقومات الدولة الفلسطينية وأهمها ، الإنسان الفلسطيني، حيث تحاول من خلال حرب الإبادة قتله وقتل أحلامه ومستقبله وإيمانه الشديد بحقوقه المشروعة، وبالتالي جعل منه إنسان بلا هوية وبلا صمود ولكن محاولتهم باءت بالفشل وستظل تفشل لأن صاحب الأرض حتما سينتصر يوما ما.
وشدد الأسطل، على أن اعتراف هذه الدول بدولة فلسطين بالتأكيد سوف يفتح آفاق للمستقبل بالحرية والاستقرار بالمنطقة القائم على حقوقنا المشروعة في تقرير مصير شعبنا في دولته المستقلة، على أرضه التي لا يشاركه أحد فيها، منوها في الوقت نفسه أن اعتراف هذا الدول الغربية بدولة فلسطين، يمثل صدمة كبيرة للكيان الصهيوني وكذلك للإدارة الأمريكية التي ظلت تتحكم في وتتدخل في قرارات الدول الأوروبية لسنوات طويلة.
وأردف بقوله انه بالتأكيد سيكون هناك دول أخرى في الطريق، من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية خاصة ما استمرار جرائم الاحتلال من خلال حكومته المتطرفة التي لا ترى، أي حقوق أو وجود للشعب الفلسطيني، وهو ما يفسر إصرارهم على استمرار حرب الإبادة الجماعية بحقه ، لافتا إلى أن هذه الجرائم لم يعد احد من العالم يتحملها، مؤكدا أن ما تعرض له الشعب الفلسطيني بغزة هو كارثة بفعل البشر وبدعم من الإدارة الأمريكية التي تسارع الزمن من اجل الخروج من المأزق الذي وضعتها به الحكومة الإسرائيلية التي أشعرتها أنها في أزمة تهدد وجودها وتستدعي تدخلها ودعمها الفوري ، حيث وفرت كل أدوات القتل والجرائم بحق الإنسانية، لتكتشف مع مرور الوقت أنها ستكون شريك فعلي في هذه الكارثة والإبادة الجماعية لدرجة أن المعارضة الإسرائيلية حذرت واشنطن من الاستمرار في الدعم إلا مشروط للحكومة الإسرائيلية، والذي بات واضحا في بعض التصرفات الأمريكية في الآونة الأخيرة التي تريد حماية إسرائيل من اليمين الإسرائيلي المتطرف من جانب ومن جانب آخر الحد من حالة التضامن الشعبي الكبيرة في داخل الولايات المتحدة والتي باتت تشكل انتكاسة حقيقية للسياسية الأمريكية وتهدد بفشل صريح لإدارة بايدن .
كما توقع "الأسطل" اعتراف دول اخرى بدولة فلسطين متوقعا جدا فكثير من الدول لا تتحمل أن توسم انها وقفت ضد الشعب الفلسطيني في ظل تعرضه للإبادة الجماعية وإدخاله في أتون المجاعة ، من خلال المنع المتعمد من دخول المساعدات للشعب الفلسطيني.
كما أشاد بقرارات محكمة الجنائية الدولية وكذلك محكمة العدل الدولية، لافتا إلى أنه في طبيعة الحال سيشكل دعم كبير للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني الذي تتحرك الدبلوماسية الفلسطينية مدعومة من الدول العربية والإسلامية من اجل الضغط لوقف العدوان وحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي والعادة الاستقرار للمنطقة والتي يهددها حالة من عدم الاستقرار قد تتوسع في ظل مضي الحكومة الإسرائيلية المتطرفة في جرائمها بحق الشعب الفلسطيني تدمير كل محاولات الوصول إلى حل عادل شامل بالمنطقة .
وأضاف أنه بالتأكيد قرارات الشرعية الدولية سوف تساهم بشكل كبير في دعم القضية الفلسطينية كما انها ستساهم في ردع جيش الاحتلال وقاده في تنفيذ جرائم بحق الإنسانية والاستمرار في حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني الذي فقد ما يزيد عن 40ألف شهيد، معظمهم من الأطفال والنساء ، منوها إلى أنه من المؤسف أن تحدث هذه الجرائم التي ترتقي لجرائم الحرب أمام مسمع ومرأى المجتمع الدولي.
كما ثمن الحراك الطلابي في الجامعات الأمريكية وغيرها من جامعات العالم، لافتا إلى أنه في جيش الاحتلال وقادته اعتقدوا أن مؤامرتهم في خداع العالم وخاصة العالم الغربي في ان هناك تهديد وجودي لدولة الاحتلال قد انطلي على العالم وان الإرهاب الذي تمارسه الصهيونية بذريعة معاداة السامية يشكل رادع لكل من يفكر أن بقول لا لدولة الاحتلال.
ما استمرار الجرائم التي فاقت كل تصور بدأت حقيقة الاحتلال تتكشف وبدأ العالم يعرف أن الأكاذيب والأضاليل الإسرائيلية لها أهداف أخرى وهي تهجير الشعب الفلسطيني وطرده من أرضه وتدمير الدولة الفلسطينية، وهذا تجلي في قرارات الجائية الدولية والمحكمة الدولية الذي شكل صدمه للاحتلال وقادته، فضلا عن اكتساب القضية الفلسطينية تأييد أوسع وأكبر لدى الرأي العام العالمي بشكل عام وللرأي العام الأمريكي بشكل خاص، وهو بمثابة أكبر خسارة للكيان الصهيوني الذي ظل يصدر صور المظلومية عنه، ولكن الصور انكشفت أمام العالم وهو ما جعل الاحتلال غير قادر على التفكير وراح يدمر كل شئ أمامه دون اعتبار لأي قرارات أممية أو دولية ضده.