القلق يراود الاحتلال الإسرائيلي بعد ادرجها في قوائم العار
منذ فترة طويلة، ظلت قضية حقوق الأطفال واحدة من أبرز القضايا الإنسانية التي تشغل الرأي العام العالمي، حيث تصاعدت التوترات بين إسرائيل والأمم المتحدة بشأن معاملة الأطفال الفلسطينيين في ظل النزاع الدائر، هذه التطورات سلطت الضوء على معاناة الأطفال جراء الصراع والحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.
لقد وصلت الأمور إلى درجة تصنيف إسرائيل ضمن قائمة الدول التي ترتكب انتهاكات ضد الأطفال، وهذا ليس غريبًا، فتزايدت الانتقادات الدولية لسياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين، وخاصةً تأثيرها المدمر على الأطفال، يوصف الوضع في قطاع غزة أبرز الأمثلة على هذه المعاناة.
وفي هذا السياق، تشير التقارير الواردة من وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى تصاعد التوترات بين إسرائيل والأمم المتحدة، حيث أفادت تلك التقارير أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، قد أبلغ مسؤولين إسرائيليين بنية المنظمة تصنيف إسرائيل ضمن القائمة السوداء للدول التي ترتكب انتهاكات ضد الأطفال، وإدراجها ضمن "قائمة العار".
ففي الشهر الماضي، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" وموقعها الإلكتروني "واي نت" عن تزايد القلق في إسرائيل بسبب تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، التي تعبر عن عدم رغبته في التأثير على قرارات تجاه إسرائيل.
وقد أشارت المصادر المطلعة إلى تزايد التوتر والخوف داخل إسرائيل بسبب هذه التطورات، مع تقدير أنها قد تؤدي إلى فرض حظر على الأسلحة ضد إسرائيل.
كما تناولت الصحيفة أيضًا التقرير السنوي الذي يُصدره مبعوث الأمم المتحدة للأطفال ومناطق الحرب، فيرجينيا جامبا، والذي يُغطي الأحداث والتطورات في العام السابق، وأشارت إلى توقعات بأن يُغطي التقرير لعام 2023 بشكل كامل، مع التركيز على الأحداث التي شهدتها المنطقة في الربع الأخير من العام السابق.
وعلى صعيد متصل، يعد قطاع غزة، الذي يعاني من حصار مستمر وحروب متكررة، المكان الأكثر خطورة على حياة الأطفال والشباب.
فتشير تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" إلى أن 90% من أطفال غزة يعانون من نقص في الغذاء الضروري لنموهم السليم.
وتؤكد التقديرات أيضًا أن الحرب الدائرة في المنطقة تسببت في مقتل الآلاف من الأطفال ونزوح العديد منهم، مما أدى إلى انهيار النظام الغذائي والصحي في القطاع وتفاقم الأوضاع الإنسانية.