رئيس الوزراء: الإجراءات الاقتصادية بمصر ساهمت في مواجهة التضخم وتقليل نسبة الدين
رحب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بجميع الحضور في ملتقى بنك التنمية الجديد ونقل تحيات الرئيس السيسي للحضور.
وقال مدبولي: “إنه من دواعي سروري ان يعقد أول ملتقي لدول من اعضاء البنك هنا في مصر”.
وأضاف أن الملتقي يمثل تعزيزا لسبل التعاون مع الحكومة والقطاع الخاص، ومناقشة فرص التعاون المستقبلية بين أعضاء تجمع البريكس المؤسسين والجدد، وتعظيم الاستفادة من إمكانيات التعاون المتاحة لدى البنك وتشيد البنية التحتية والدور الهام للشركات الاقتصادية جنوب جنوب لتحقيق المصلحة للجميع.
وذكر مدبولي أن هذا الملتقى يأتي في وقت خطير بسبب ما يشهده العالم في اقتصادياته والازمات المتتالية.
وتابع؛ “إننا في حاجة لزيادة جهود لإصلاح منظومة الحوكمة في النظام المالي العالمي، وسيتم تجاوز الازمات الحالية والوصول إلى نظام دولي اكثر عدالة”.
مصر تطلع لمزيد من الامل الي الخطط المستقبلية للبنك لتحفيز التعاملت بالعملة المحلية والاستفادة من الاليات المبتكرة والتعاون.
وأكد أن مصر سعت خلال الفترة الماضية لاتخاذ إجراءات إصلاحية حاسمة لمواجهة التخضم وتقليل نسبة الدين ودعم مرونة الاقتصاد .
ونوه إلى أن الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها مصر ساهمت في تغيير وضعها الائتماني من مستقر إلى إيجابي.
ويأتي الملتقى عقب انضمام مصر كعضو في بنك التنمية الجديد (NDB) في مارس 2023، حيث يهدف إلى التعريف بعمليات البنك، وتعزيز سبل التعاون مع الحكومة والقطاع الخاص، ومناقشة فرص التعاون المستقبلية بين أعضاء تجمع البريكس المؤسسين والجدد، وتعظيم الاستفادة من إمكانيات التعاون المتاحة لدى البنك في ظل الدور المحوري الذي تلعبه مصر في المنطقة، باعتبارها مركزًا للربط بين قارات العالم، وتقوم بدور متنامي في سلسلة القيمة والتجارة العالمية.
ويشهد الملتقى مشاركة رفيعة المستوى من بنك التنمية الجديد NDB، ومؤسسات التمويل الدولية، والقطاع الخاص، والحكومة، ومراكز الفكر الدولية والمحلية.
ومن المقرر أن يقوم بنك التنمية الجديد، في فعاليات اليوم الأول بعروض تقديمية من مسئولي قطاعات البنك المختلفة حول الآليات والأدوات التمويلية وغير التمويلية التي يقدمها لتعزيز التعاون مع الدول الأعضاء، سواء من القطاعين الحكومي والخاص.
كما يناقش اليوم الأول، خطة مصر متعددة المسارات نحو النمو والاستثمار، والتي تناقش الفرص المتاحة في مصر والإمكانيات لتعزيز جهود التنمية والاستثمار في ظل سعيها للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة، والتوسع في استثمارات الطاقة المتجددة، ودورها كلاعب رئيسي في جهود التنمية في قارة أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، والدور الذي تلعبه قناة السويس باعتبارها ممرًا عالميًا رئيسيًا ضمن مبادرة الحزام والطريق، وفرص الاستثمار في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس التي تعد مركزًا صناعيًا ولوجيستيًا عالميًا.
ويناقش دور بنك التنمية الجديد في حشد الاستثمارات لاستراتيجيات التنمية في مصر، في ضوء دوره كأحد بنوك التنمية متعددة الأطراف المنضمين حديثًا للنظام المالي العالمي، سواء من خلال التمويلات المباشرة، أو الأدوات التمويلية الأخرى والأساليب المبتكرة، والدعم الفني، وتقديم حلول مرنة مخصصة لاحتياجات الدول الأعضاء المختلفة.
كما يُخصص الملتقى - في يومه الثاني - جلسة نقاشية رفيعة المستوى عن "مصر كمركز للربط بين قارات العالم"، لمناقشة الموقع الاستراتيجي لمصر في مفترق اطرق بين أفريقيا وآسيا وأوروبا، ودورها المحوري في التجارة العالمية من خلال محور قناة السويس، والموانئ المتعددة في الإسكندرية ودمياط وبورسعيد، وهو ما يجعلها تلعب دورًا حيويًا في سلسلة الشحن واللوجيستيات العالمية، فضلًا عن موقع مصر في قارة أفريقيا واستفادتها من اتفاقية التجارة الحرة القارية التي تجعلها موقعًا مميزًا للاستثمارات الراغبة في النفاذ للسوق الأفريقي.