هل يجوز التضحية لمن عليه دين؟.. الإفتاء تجيب
في أيام العيد، تعتبر الأضحية من أهم الفرائض والسنن التي ينبغي على كل مسلم القادر أداؤها، ولكن ماذا إذا كان الشخص في حالة من الديون؟ هل يجوز له التضحية أم عليه أولاً سداد ديونه؟ وما حكم شراء الأضحية بالتقسيط؟
وفقًا لرد دار الإفتاء المصرية، فإنه يجوز للمضحي التضحية حتى إذا كان عليه دين، وذلك بشرطين: الأول، إذا كان موعد سداد الدين لم يحن بعد.
والثاني، أن يطلب من الدائن تأجيل السداد لحين الانتهاء من أداء الأضحية.
أما إذا كان ثمن الأضحية سيجعل المضحي في حالة دين جديدة لا يستطيع سدادها، فالأولى في هذه الحالة هو سداد الدين القديم أولاً، ذلك لأن الدين واجب بينما الأضحية سنة مؤكدة.
حكم شراء الأضحية بالتقسيط
فيما يخص حكم شراء الأضحية بالتقسيط، فقد اختلفت آراء الفقهاء.
فوفقًا لمذهب المالكية، يجوز شراء الأضحية بالتقسيط، حيث إنها تحمل عظيم الفضل والثواب عند الله، ولكن لا يجوز أن يستدين المضحي من أجل شراء الأضحية إذا كان غير مقتدر على ذلك، فالأضحية سنة على المقتدر فقط.
أما بالنسبة لبقية المذاهب الفقهية، فإنهم يرون أنه لا يجوز شراء الأضحية بالتقسيط، وذلك لأن أحد أركان البيع الأساسية هو اتفاق الطرفين على الثمن قبل إتمام العقد، وهذا الشرط غير متحقق في البيع بالتقسيط.
وحول عيوب تمنع الأضحية، فإن الإسلام وضع شروط عند تقديم الأضحية، فيجب أن تكون سليمة خالية من الأمراض، لا يوجد بها أي عيوب في الشكل، وإليكم أبرز العيوب التي يجب مراعاتها.
• يحرم التضحية بماشية بها عور بيّن.
• أو أن الماشية بها أمراض بينه.
• وكذلك في حالة كان هناك عرج بيّن.
• أو كانت الأضحية تعاني من الضعف.
• وكذلك إذا كانت عمياء.
• وأيضا في حالة كان هناك مشاكل في القدم أو الجسم.
واستشهدت دار الإفتاء المصرية، بقول النبي صلى الله عليه وسلم، «العرجاء البيّن ضلعها، والعوراء البين عورها، والمريضة البيّن مرضها، والكسيرة التي لا تُنقِي