هل يأخذ كل من فى البيت ثواب عن الأضحية؟.. الإفتاء المصرية ترد
هل يأخذ كل من فى البيت ثواب عن الأضحية؟.. سؤال طرح من قبل أحد المواطنين على الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الذي أجاب قائلًا: «الأضحية تصلح عن كل أهل بيت، يعنى لو ساكنين كلهم فى بيت واحد يجوز إنهم يضحوا بخروف واحد أو سبع بقرة».
هل يأخذ كل من فى البيت ثواب عن الأضحية؟
وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى أنه يمكن للجميع أن يساهموا طالما فى بيت واحد، ويأكلون ويشربون مع بعض، لكن لو كل واحد فى بيته أو شقته لا يجوز أن تجزئ الأضحية عنهم، ويمكنهم الاشتراك فى أضحية واحدة".
الأضحية تكفي لأهل البيت الواحد
ويجزئ المضحي أن يذبح عن نفسه وأهل بيته بشاة واحدة، لأن رسول الله ﷺ ضحى بشاة عن نفسه وآل بيته الأطهار وله كذلك أن يضحي بما فوق الشاة كالبدنة والبقرة.
ويجزئ عند جمهور الفقهاء أن يشترك سبعة في بدنة أو بقرة فيذبحونها عنهم، سواء أكانوا من أهل البيت الواحد أو لم يكونوا، فقد جاء عن جابر قال: “نحرنا بالحديبية مع النبي ﷺ البدنة عن سبعة والبقرة عن سبعة” رواه مسلم في صحيحه. وهذا جزء من أحكام وشروط الأضحية.
ومن المعروف أن الأضحية أحد شعائر الدين التي يجب على المسلم صيانتها وتعظيمها بالأداء يقول الله تعالى: { وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج: 32] وذبح الأضحية يوم النحر أو عيد الأضحى سنة مؤكدة في حق القادر المستطيع. ونتعرف خلال هذا المقال على جملة من أحكام وشروط الأضحية.
الأضحية شعيرة إسلامية
وذبح الأضاحي أو نحرها في يوم عيد الأضحى، شعيرة إسلامية تضافرت الأدلة على شرعيتها يقول الحق سبحانه: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} [الكوثر: 2]، وفي الحديث عن أبي هريرة: “أن رسول الله ﷺ ضحى بكبشين سمينين، عظيمين أملحين، أقرنين، موجوأين (مخصيين) وأضجع أحدهما، وقال: باسم الله والله أكبر اللهم عن محمد وآل محمد، ثم أضجع الآخر وقال: باسم الله والله أكبر اللهم عن محمد وأمته ممن شهد لك بالتوحيد وشهد لي بالبلاغ”[1].