اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر: الاصطفاء سنة من سنن الله في كونه ما حكم قراءة القرآن مصحوبا بموسيقى؟.. الإفتاء تجيب بعد إقامة الاحت.لال قواعد عسكرية في غ.زة.. مرصد الأزهر: أهدافه ”الغير معلنة” كشّرت عن أنيابها التنظيم والإدارة يعلن عن وظائف خالية بالأوقاف المصرية.. (الشروط ورابط التقديم) وزير الأوقاف المصري يوجه رسالة مهمة للمتقدمين لوظائف الأئمة الأحد المقبل.. انطلاق الملتقى الأول للتفسير القرآني بالجامع الأزهر الاثنين المقبل.. «الأوقاف المصرية» تعقد 100 ندوة علمية حول «جريمة الفتوى بغير علم» غدا.. الأوقاف المصرية تطلق برنامج ”لقاء الجمعة للأطفال” بالمساجد الكبرى مرصد الأزهر يكشف ما يعول عليه تنظيم د.ا.عش مستقبلا «الأوقاف المصرية» تضع خطة شاملة لتطوير الدعوة ومواجهة التطرف في شمال سيناء كيف نميز بين وسوسة الشيطان ودعوة النفس؟.. الدكتور علي جمعة يوضح مفتي الديار المصرية: تجديد الخطاب الديني هدفه استيعاب الواقع المتجدد برؤية حكيمة

كيف يحتفل التوانسة بعيد الأضحى 2024؟

العيد في تونس
العيد في تونس

اقتربت الدول العربية والإسلامية من احتفالات عيد الأضحى المبارك، حيث تتنوع العادات والتقاليد في تلك البلدان في استقبال هذه المناسبة الدينية المهمة، التي يُطلق عليها في تونس "العيد الكبير". وقد بدأ الشعب التونسي التحضير لهذا العيد بعناية فائقة، مُظهرًا تميزه بعاداته الخاصة واهتمامه البالغ بالاحتفال بتلك المناسبة.

قبل أسابيع من حلول العيد، تتحضر الأسواق في تونس لاستقباله بأجواء مميزة، حيث تُعرض سلع خاصة مثل المشواة والفحم والسكاكين والنباتات العطرية مثل الإكليل والزعتر، استعدادًا لولائم العيد. ويعمّ البلاد "رحبة الغنم" و"حومات" في جميع الولايات والمدن.

تبدأ الأسر التونسية استعداداتها للاحتفال بالعيد قبل أسبوعين، حيث تلتزم بعادات تنظيف المنزل وتحضير التوابل والكسكسي وأواني العيد ولوازم "عصبان العيد"، والتي تُعتبر من أشهر الأكلات الشعبية في تونس.

وتشهد الأسواق اقبالا كبيرا من الأفراد الراغبين في اختيار الأضاحي المناسبة، حيث يولي التونسيون اهتمامًا خاصًا بشراء الأضاحي ويتوافدون بفرق متجمعة لاختيارها وفحصها بدقة.

وفي صبيحة العيد، تنطلق التهاليل والأذكار من المساجد والبيوت، وتعبق الأجواء بروائح البخور وخبز "الطابونة"، والذي يختلف شكله وحجمه وطريقة إعداده من منطقة إلى أخرى.

وبعد صلاة العيد، ينطلق المصلون إلى بيوتهم لذبح أضاحيهم وسط أهازيج وأذكار، حيث يشارك أفراد العائلة في عملية الذبح والسلخ، وتُعتبر هذه العملية جزءًا من الطقوس الدينية والاجتماعية للعيد.

ومن بين الطقوس الغريبة في عيد الأضحى لدى بعض الأسر التونسية، تلقي الزوجة أولى قطرات الدم في آنية وتحتفظ بها لتبخّر بها الأطفال، وهو من المعتقدات الشائعة في بعض المجتمعات الشرقية.

وتختتم الاحتفالات بحفلات الشواء والتصدق بجزء من الأضاحي، حيث يشارك أفراد العائلة في هذه الوجبة بكل سعادة وبهجة، مُظهرين تمسّكهم بالتقاليد العائلية في هذه المناسبة المميزة.

وبالطبع، يُعتبر الإفطار بـ "العصبان التونسي" جزءًا لا يتجزأ من احتفالات عيد الأضحى في تونس، حيث يُعتبر هذا الطبق من أشهر الأطباق التونسية التقليدية التي يُقدمها الناس في هذا اليوم المميز.

ثم تنطلق ربات المنازل في تنظيف أحشاء الخروف (الكرشة) لإعداد أشهر طبق تتميز به تونس وهو "العصبان" الذي يتمّ تحضيره وإعداده مع طبق الكسكسي.

وتقوم النساء بتنظيف الكرشة والأمعاء بشكل جيد ثم يقمن بتقسيم الكرشة لأجزاء متساوية ويتم حشوها بالبقدونس والبصل والكبد واللحم المقطع إلى قطع صغيرة جدا ويضاف إليها كل من النعناع المجفف والثوم والبهارات والزيت، والأرز ثم تتم خياطتها لتصبح في شكل كرات ثم يتم طبخها في مرق الكسكسي.

وإلى جانب طبق الكسكسي بالعصبان، يقوم التونسيون بإعداد أكلات متنوعة خلال أيام العيد الكبير والأيام التي تليه كـ"القلاية" و"مصلي رأس الخروف" و"الكمونية" و"المرقة الحلوة".

كما تقوم الكثير من العائلات بإعداد القديد وهو لحم مملح ومجفف والذي يتمّ عادة الاحتفاظ به لطبخ أكلات معينة في فصل الشتاء بشكل خاص.


موضوعات متعلقة