ماهو يوم القر وأهميته
مع بزوغ فجر يوم القر، تنبض المشاعر المقدسة في قلوب الحجاج، يعتبر هذا اليوم محطة استراحة وتأمل في رحلة الحج الروحية، حيث يتمكن المسلمون من جميع أرجاء العالم من الراحة والتقرب إلى الله بطقوس عبادية مليئة بالسكينة والخشوع.
يعد يوم القر من أهم الشعائر الدينية في الإسلام، إذ يجتمع المسلمين من شتى بقاع الأرض لتأدية مناسك الحج في مكة المكرمة، هذا اليوم الذي يلي عيد الأضحى يمثل فترة استقرار وراحة بعد يوم النحر المرهق، ويحتل مكانة مميزة في القلوب لما فيه من عبادة وتقرب إلى الله.
أعمال الحجاج في يوم القر
1. رمي الجمرات: يبدأ الحجاج برمي الجمرة الصغرى ثم الوسطى وأخيرًا جمرة العقبة الكبرى، كل منها بسبع حصيات، ويرمز هذا العمل إلى رفض الشيطان وإغواءاته.
2. الذكر والتكبير: يتوجه الحجاج إلى الله بالدعاء والذكر والتكبير بعد رمي الجمرات، ما يعزز من روحانية هذه الأيام ويعمق من شعور الحاج بالتقرب إلى الله.
3. الاستقرار في منى: يبقى الحجاج في منى خلال هذا اليوم والليالي التالية حتى يرموا الجمرات في الأيام المتبقية من التشريق.
يذكر أن يوم القر ليس مجرد يوم للراحة، بل هو جزء لا يتجزأ من رحلة الحج الروحية.
ويعكس هذا اليوم جوهر الحج في الجمع بين العبادة والتقرب إلى الله من جهة، وبين الراحة والاستقرار من جهة أخرى، من خلال رمي الجمرات والذكر والدعاء، يعيش الحجاج تجربة روحانية مكثفة تسهم في تعزيز إيمانهم وتقوية علاقتهم بالله.
و يوم القر هو تأكيد على أن رحلة الحج ليست فقط سلسلة من الطقوس، بل هي أيضًا فرصة للتأمل والتقرب إلى الله في أجواء مليئة بالسكينة والروحانية.