اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
التهويد والهدم.. سياسة الاحتلال لتغيير ملامح القدس والضفة الغربية غارة إسرائيلية في بيروت.. هل نجحت في القضاء على أحد أبرز قادة حزب الله؟ الأمين العام للشئون الإسلامية: الأسرة هي الركيزة الأساسية لبناء مجتمع قوي مستقر القوى المدنية السودانية تتحدى الفيتو الروسي.. خطوات جديدة لوقف الحرب وحماية المدنيين أوروبا على مفترق طرق.. تحديات الأزمات العالمية وتأثيراتها على استقرار القارة ابتزاز البحر الأحمر.. الحوثيون يفرضون رسوماً غير قانونية على الملاحة الدولية مالى تدخل مرحلة جديدة.. تغييرات حكومية جذرية لمواجهة الأزمات الداخلية والتحديات الاقتصادية فيتو روسيا في مجلس الأمن.. لعبة السيادة والنفوذ على حساب أرواح السودانيين السديس: وسائل التواصل أفسدت العلاقات بين الناس صراع سياسي وقانوني.. مذكرات اعتقال الجنائية الدولية تضع إسرائيل أمام مفترق طرق استفتاء الرئاسي في ليبيا.. خطوة نحو الحل أم فتيل إشعال الأزمة؟ لبنان في الذكرى الـ81 لاستقلاله.. بين مرارة الحرب وأمل الولادة الجديدة

رمضان في تونس.. استقبال الشهر الكريم بالسلامية والقرش

رمضان في تونس
رمضان في تونس

تبدأ العائلات التونسية في الاستعداد لاستقبال شهر رمضان من كل عام، في منتصف شهر شعبان، ومن أهم هذه الطقوس تزيين المطبخ وطاولة العشاء، وهو أحد التقاليد التونسية القديمة، التي تتضمن تلميع الأواني الفضية والنحاسية عند حرفيي النحاس لاستعمالها خصيصا في الاحتفالات خلال رمضان، فيما يحرص الرجال على أن يكون المنزل في حلة جديدة، فيهتمون بإعادة طلاء الجدران وتغيير ألوان المنزل، وهي عادة توارثتها العديد من العائلات التونسية جيلا بعد جيل.

وخارج المنزل حيث الأسواق التي تشهد نشاطا دؤوبا وإقبالا كبيرا لشراء مستلزمات شهر رمضان في تونس، وتعج الأسواق يومياً في جميع المدن والقرى بالناس لشراء كل ما يلزم شهر الصيام، على الرغم من ارتفاع أسعار جميع المواد خلال تلك الفترة.
وفي اليوم الأخير من شهر شعبان، تنطلق احتفالات الشعب التونسي بشهر رمضان ويطلق عليه "يوم القرش"، حيث دعوة الأقارب والأصدقاء والجيران على سفرة الغداء أو العشاء للمرة الأخيرة قبل دخول رمضان، وتعد في هذه الليلة صنوف الطعام التونسي المميز، مثل "الرفيسة" التي تتكون من الخبز والتمر، و"المدموجة" وهي ورقة من العجين المقلي مفتتة ومحشوة بالتمر والسكر، أو"البركوكش" و“الكسكسي".
ومن العادات المميزة لشهر رمضان في تونس، هو تنظيم بعض العائلات التونسية سهرة دينية تعرف "بالسلامية" وهي حفلة دينية على الطريقة الصوفية، تردد فيها الترانيم والأدعية، ويستدعى الجيران والأقارب والأصدقاء لحضور هذا الحفل للمشاركة في الذكر وترديد الأدعية.
وتعد ليلة القدر في شهر رمضان من الليالي المميزة لعموم المسلمين وكذلك في تونس، حيث تشهد مساجد البلاد توافد أعداد كبيرة من المصلين، وذلك لختم القرآن، ويرتدون الزي التونسي التقليدي، الجبة والبرنوس والشاشية والبلغة؛ احتفاء بتلك الليلة، حتى الأطفال الصغار يلبسون ذلك الزي لتعلم العادات العائلية في تلك الليلة، كما ارتبطت ليلة القدر في تونس بحفلات الخطوبة أو حتى الزواج تبركا بتلك الليلة.
بينما يسعى أصحاب المقاهي والتجار لاجتزاب أكبر عدد من المواطنين التونسيين لذا يبدأون في تزيين الشوارع والطرقات الرئيسية بالفوانيس والأضواء في المدن، وخصوصا أزقة المدن العتيقة، التي تشهد نشاطا كبيرا طيلة ليالي وأيام شهر رمضان الكريم، حيث تنتشر المقاهي ومحلات بيع الحلويات التقليدية.