هل يجوز الصيام في رمضان على جنابة؟.. دار الإفتاء تجيب
تختلف أحوال المسلمين خلال شهر رمضان، ويحاولوا خلال هذا الشهر أن يكونوا إلى الله أقرب من أي وقت آخر، ومن بين الأمور التي تحدث جدلا وتثار أسئلة بشأنه هو حكم الجنابة خلال صيام شهر رمضان.
وفي هذا السياق، نشرت دار الإفتاء المصرية منشورا عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بشأن هذا الأمر الذي يشغل بال قطاع كبير من المسلمين خلال شهر رمضان.
وقالت دار الإفتاء المصرية في مستهل شهر رمضان الجاري إنه "من أصبح في نهار رمضان وهو على جنابة فصيامه صحيح"، ويلزمه الإسراع في الاغتسال من أجل الصلاة".
الجنابة والصيام هما مفاهيم مهمة في الإسلام تتعلق بالطهارة والعبادة، وتحمل كل منهما معاني وأحكام مختلفة.
ما هي الجنابة ؟
وفيما يتعلق بتعريف الجنابة، فإنها تعني الحالة التي يدخل فيها الإنسان عندما يخرج منه سائلاً منياً أو مذياً بسبب الجماع أو الاستمتاع.
وتُعتبر الجنابة حالة من عدم الطهارة، وتتطلب الوضوء قبل أداء الصلاة أو لمس القرآن الكريم، ويجب على المسلم أن يتطهر من الجنابة قبل أداء العبادات، وذلك بالاغتسال بالماء.
وهي تتقاطع مع الصيام، الذي من أحد شروطه الامتناع عن الطعام والشراب والجماع وبعض الأعمال الشهوانية من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، في خلال شهر رمضان.
ويعتبر الصيام عبادة تزكو بها النفس وتقوى بها الإيمان، وتعلم الصبر والتحمل، وتذكير بأحوال الفقراء والمحتاجين.
ترتبط الجنابة والصيام بالطهارة الجسدية والروحية، حيث يتطلب الصيام أن يكون الصائم طاهر الجسد والنية، وعدم وجود حالة من الجنابة لذا، يجب على المسلمين الحرص على الالتزام بالطهارة والاستعداد لأداء الصيام والصلاة بما يليق بالشعائر الدينية والقيم الإسلامية.
وفي فتوى سابقة لدار الافتاء المصرية، عن هذا الأمر قالت :"يجب أن نفرق بين الصلاة والصيام فالصلاة تحتاج إلى طهارة سواء اغتسال من حدث أكبر وهو الجنابة او تطهر من حدث أصغر، أما الصيام فطالما أن الجنابة وقعت قبل الفجر فالصيام جائز لأن الاغتسال شرط لصحة الصلاة وليس شرطا لصحة الصيام".