اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
الاثنين المقبل.. «الأوقاف المصرية» تعقد 100 ندوة علمية حول «جريمة الفتوى بغير علم» غدا.. الأوقاف المصرية تطلق برنامج ”لقاء الجمعة للأطفال” بالمساجد الكبرى مرصد الأزهر يكشف ما يعول عليه تنظيم د.ا.عش مستقبلا «الأوقاف المصرية» تضع خطة شاملة لتطوير الدعوة ومواجهة التطرف في شمال سيناء كيف نميز بين وسوسة الشيطان ودعوة النفس؟.. الدكتور علي جمعة يوضح مفتي الديار المصرية: تجديد الخطاب الديني هدفه استيعاب الواقع المتجدد برؤية حكيمة مدير الجامع الأزهر: الإسلام يدعو إلى الأمن والأمان والتمسك بالأحكام لتحقيق سعادة البشرية مفتي الديار المصرية لوفد برنامج الأغذية العالمي: مستعدون للتعاون في كل ما ينفع البشرية أمين ”البحوث الإسلامية”: الشريعة حرصت على البناء المثالي للأسرة بأسس اجتماعية سليمة بالقرآن والسنة.. الدكتور علي جمعة يكشف حكم زواج المسلمة من غير المسلم أمين مساعد البحوث الإسلامية: التدين ليس عبادة بالمساجد بل إصلاح وعمارة الكون الأوقاف المصرية: إيفاد سبعة أئمة إلى “تنزانيا والسنغال والبرازيل”

في ذكري استقلالها 63.. كيف اسـتعادت دولة الكويت سيادتها وكيانها الوطني

تحل علينا اليوم الذكرى 63 لاستقلال الكويت الشقيقة، حيث اسـتعادت دولة الكويت سيادتها وكيانها الوطني المستقل في يوم 19 يونيو 1961 بعد أكثر من ستين عامًا من الوصاية البريطانية.

هذه المحطة التاريخية المشرفة تستحق الوقوف عندها لاستذكار معالم المسيرة الطويلة التي قادت الكويت من تبعيتها الإدارية للدولة العثمانية إلى الحماية البريطانية وصولاً إلى النهضة الوطنية والاستقلال.

استقلت دولة الكويت في يوم الإثنين 19 يونيو 1961م، الموافق 5 محرم 1381هـ، وذلك بعد مفاوضات استمرت لسنوات بين أمير الكويت آنذاك الشيخ عبد الله السالم والحكومة البريطانية.

وقد جاء هذا الاستقلال بعد أن أبلغ المندوب البريطاني السامي في الكويت أمير الكويت بنية بريطانيا الانسحاب من الكويت ومنحها الاستقلال، على أن يؤسس أمير الكويت برلمانًا ذا سلطات محدودة وصحافة حرة.

الكويت تحت الحماية البريطانية

كانت الكويت قضاءً إداريًا تابعًا للدولة العثمانية قبل أن يوقع الشيخ مبارك الصباح (المعروف بمبارك الكبير) اتفاقية الحماية مع بريطانيا عام 1899م. وبموجب هذه الاتفاقية، أصبحت الكويت إحدى مستعمرات الإمبراطورية البريطانية في شبه الجزيرة العربية، حيث ظلت تحت الحماية البريطانية لمدة تزيد عن ستين عامًا حتى استقلالها عام 1961م.

بعد تولي الضباط الأحرار الحكم في مصر بدأ جمال عبدالناصر بانتقاد السياسات البريطانية في مستعمراتها في شبه الجزيرة العربية، فأراد البريطانيون تغيير سياساتهم للتخلص من الهجوم الإعلامي لجمال عبدالناصر خصوصًا بعد مطالبته بافتتاح قنصليات في الكويت لمراقبة أوضاع الكويتيين، فاجتمع وزير الخارجية البريطاني وقتها مع أربعة موظفين في وزارة الخارجية البريطانية وهم جون ريتشموند وإدوارد هيث ووليم لوس وجورج ميدلتون ليبحثوا عن حل لهذه المشكلة، فتوصلوا إلى وجوب منح مستعمرات الخليج الاستقلال مع وجوب إنشاء برلمانات وصحافة شبه حرة أو حرة في هذه الدول، فبدأوا بتنفيذ القرار من الكويت وأبلغوا أمير الكويت عبدالله السالم بقرار وزارة الخارجية البريطانية عام 1958م، فوافق الأمير عبدالله السالم على القرارات وبدأ بسن القوانين منذ ذلك الوقت استعدادًا للاستقلال ولإنشاء البرلمان والصحافة في دولة الكويت.

انتشر الخبر بين أفراد الأسرة الحاكمة في الكويت (أسرة آل صباح) فتشكل وفد من بعض أفراد الأسرة (بقيادة عبدالله الجابر الرافضين لفكرة إنشاء البرلمان والصحافة وأبلغوا أمير الكويت رفضهم لهذه القرارات لكن أمير الكويت عبدالله السالم أصر على اتباعه للقرارات الصادرة من وزارة الخارجية البريطانية، فحصلت الكويت على استقلالها في يوم الاثنين 5 محرم 1381 هجري الموافق ل19 يونيو 1961م، وتم الانتهاء من إقرار دستور الكويت والتوقيع عليه في نوفمبر 1962م وجرت أول انتخابات لمجلس الأمة الكويتي (البرلمان) عام 1963م.

علم الكويت بعد الاستقلال

بعد استقلال الكويت جرت مسابقة لرسم علم الكويت الجديد، ولم يفز أي من المتسابقين في هذه المسابقة، فكان العلم المرشح هو علم دولة الحالي، وهو علم يرمز إلى القومية العربية حيث أن ألوانه مقتبسة من ألوان علم الثورة العربية الكبرى الذي رسمه الضابط البريطاني مارك سايكس وقد اقتبست الفكرة من الشعر العربي القديم لصفي الدين الحلي:

إنا لقوم أبت أخلاقنا شرفًا أن نبتدي بالأذى من ليس يؤذينا.. بيض صنائعنا، سود وقائعنا خضر مرابعنا، حمر مواضينا.. لا يظهر العجز منّا دون نيل منى ولو رأينا المنايا في أمانينا